عندما يأتيك الحلم
هي تأتيك كنسمة صباحية تصبقها تلك الابتسامة اللؤلؤيه فتتفتح الازهار ويختلط شذاها بعبير جسدهاالخرافي ليتأوه المكان نشوان بروائح تتسلل الي الذاكرةلتبق الصورة الي الابدتعيد صورتها فيرق القلب مبتجها بجنون اللحظة وتسري في الجسد قشعريرة لم يشهدها منذ حين حين تقترب وتقترب فتفتح ذراعيك على اتساعهمالتحضنه وتحاول ادخالها بين الضلوعلكنه تختفي قبل ان تصل اليك كما
تختفي موجة سراب في مساحات لا نهاية لهاترجع ذراعيك بثثاقل وتحني رأسكبعد ان قصفتك وجيعة الفقد ومأساة ان خيالها كان حلم وامنية تجافي الواقع دوما وتتبرأ من الحقيقة حتى وانت في عز صحوتك ويقظتك في يحظة الفراق تلملم خيباتك وتسحب قدم وراء اخرى تجر بها جسدك المنهك عبر ازقة ادمنت العتمة ثم تحث الخطى لتشاهد من بين ظلال المساء شجرة عملاقة تسبح اغصانها في الفضاء لتعانق غيمات عابرات على متون البعد حينها تعود طمأنينة مؤقتة بأن الحياة لا تزال قائمة على الارض التي
تسير عليهاثم تسمع وشوشة تهدهد الروح المتعبة تدعوك للصعود للشجرة الثابثةةتقبض على جسمها الغض الطلري تستبيح شعرها تدفن رأسك بين خصلاتهوتتنشق عطرهل المسكر لتبدأرحلتك المجنونة فتدهس بقدميك الفراشات وتهشم الغصينات الصغيرة وحين تدرك القمة تجد نفسك فجأة فتسقط بأسرع مما صعدت جثة هامدةلا احد يقبل على دفنهاتلك هي مرثية العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق