لا اعرف من اين ابدأ مضى من عمري خمسة و ثلاثون عاماً اواكثر بقليل على ذلك الصبي الذي عاش في كنف البيت الذي شهد مولده وعاش فيه ولعب بين اركانه الان اصبح ذكرى تسكنها الذكريات والصمت أذكر او يذكر الصبي الذي كنته معتلياً شجرة المشمش العتيقة بقصبة طويلة لكي انعم ببعض منه على السيقان العصية وكانت تلك القصبة احياناً استعملها حصاناً في غزوات عشيات الصيف وفي سياق من خيال وهو من صنع الرغبات البريئة لا أدري لماذا سر ذلك الشغف بأن اكون فارساً وحصاني خشبي أو في الواقع قصبتي كنت استأنس بالغبار يعصف خلفي وكأني اسمع صليل الرماح والسيوف مع لاادري من اين ابدأ لم ابقى فارساً وبقي الحصان وهم والفوز عسيراً لا ادري من اين ابدأ رحلتي في الحكاية فهي ملتبسة وفيها الكثير من النواح والفقد كما حكاية غرام العمر وفاشلة لان منسوب الخسارات يبدو هو الراجح في مسيرة الحياة التي يغلفها البؤس الممزق والحزن الابدي في مدارات العمر الحزين ليس سوى ضرباً من ضروب القلق المضاف وعملاً يزيد من الامور غلقاً وغرقاً ويزيد من تيه العقل والذي يبقى من الصور يزيد من المرارة لكأنه رياحاً موسمية حركت غيوم الشجن في الخاطر ويلعب بستائر شرفات الذاكرة لتومض من بعيد في خرب الماضي خلف ابواب البيوت التي هجرناها راغمين وفي دروب الرحلة قصص وأطياف واجساداً غيبتها رياح الايا م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق