الأحد، 12 ديسمبر 2010

أيّنا يا حبُ سيمضي للنهاية؟للشاعر شجاع الصفدي

كزهرةٍ بريّةٍ تفتحت بعد احتراق الغابات
تهافتت للريح على وجلٍ تشتاق العناق
شرّعت برعمها للقادم من بعيدٍ ملؤه الأشواق
يحمل أحجيةً يدور بها في أزقة الحياة
لا يجد حلًا على هواه
يقترف الأخطاء كعشبةٍ في البحر
تعاند الأعماق .
يبني لها قصرًا من كلماتٍ عند حدود الغيم
حتى أوغلت سقوطًا من سماه
يسألها أشياءَ تمزقها
فيلفها وقارٌ يبلغ مداه،
يجعلها فرسًا لا تجيد الإذعانَ للسرجِ
تحاور بعنادٍ ، وكلها اختناق !.
لنمضِ .
إلى أين وقد فقدنا البوصلة ؟
إلى أين وقد حاصرتنا في الحب ألف مقصلة ؟
إلى أين ، ومنذ التقينا تغيرت عليّ الأرض
واكتسيتُ بالترحالِ ، واتسمتُ بالفراق؟.
أشياؤنا مهملةً تركناها
في قصرٍ من الوهمِ بنيناه
حتى تمرغت رسائل الحب بالبكاء
فتلاشت ، كفراشةٍ تطحنها الرحى .
أو كبذرةٍ أُلْقيتْ في أرضٍ تفتح بيادرها للريح
كلما شحّ الماء .
يأتي البعيد ثانيةً
تصرخ : ظننتكَ لي ، أنام على زنديك حين تستكين للبداية.
وتقول أُخراها : بل هو لي ، أستوطن عينيه كلما أوى لفراشِ القصيدة
أنا حاضرهُ ، قادمهُ ، منتهاه .
تبكي العاشقة فجيعتها : أنا أمْسُه ، فأيّنا يا حبُ سيمضي للنهاية ؟
ويرحل البعيدُ كلما اقترب من نارهما
يهرب حاملا قلبه ، ويترك آثارَ شفاه !
ذكرى قبلةٍ وعناق ، وامرأتين تتصارعان
على سرابٍ أضاعتاه !.
واحدةٌ توجعها هواجسها ،
وأخراها مقتولةٌ في رُباه .

هناك تعليقان (2):

  1. إن تجربة القصيدة لا تعتمد على المباشرة والسطحية
    ليس هنالك ذلك العمق التي تتفاعل معه القصيدة النثرية أرى أنه مجرد كلام مع احترامي للشاعر الصفدي
    أحمد موفقي من الجزائر

    ردحذف
  2. ليس هنالك ذلك العمق التي تتفاعل معه القصيدة النثرية أرى أنه مجرد كلام مع احترامي للشاعر الصفدي
    أحمد موفقي من الجزائر

    ردحذف