الثلاثاء، 1 مارس 2011

اراكي في كل شيء


وجـه ٌ ملائـكـي ،، يـتـدفق أنوثـة ورقــّـة ..
روحٌ صافية كصفاء المولود ..
عينان نقـيتـان كـنـقاء
المطر ..
أحبها ولست بقادر على بعدها .. تجود عطاء ً كما البحـر ..
تواسيني حينما يستبد بيَ الضجر .. وتـرشـدني كلما أضعت الطريق ..
وترسم فوق قلبي علامات الهداية ..
أرى فيها إلهامي ،، وثباتي ،، وانطلاقاتي ،، واندفاعاتي ،، وحبي ..
أراها أمامي تأتـيـني زهرة يانعة مفعمة بأريج الحب ..
لا تـتـأخـر ....
تأتيني قبل أن يدق ناقوس اليأس .. ..
تطعمني زهر الحياة .. واشياء ً من روحها الجميلة ...
أقـتـربُ منها وأبـتـعـد ..
وحينما أقتربُ يبهجني حضورها الجميل ،،
وحينما أبتعـد يقـتـلني فراقها الأليم ..
وأنـا في كـلتـا الحالتين احبها....
تـقـاسمني كل أوجاعي ،، وأقاسمها بعض أوجاعها ،، وتـقـاسمني كـل آمالي وأقاسمها بعض آمالها ....
صرتُ أرسمها لوحة مشرقة تلوح لي كلما هجرتُ مدائن قلبي ..
لا تـثـنـيها تحولات الزمن ،، ولا يهدّها اليأس القابع بدروب الحياة ..
تسلّ ُ من روحي روحا ً جديدة وتـلـقي بها وهجا ً تـنـيـر حلـكـة
الدرب الطويل ....
أراها صباحي ،، فتـشـعـلهُ شمسا ً دافـئـا ً تـقـيـني برد الصحاري ..
وأراها مسائي ،، فتضيئهُ قمرا ً وضّاء ً يتهادى أمـامي كزهرة عشق ٍ تـنـضح بـهاء ً وبـهجـة ...
كلما تـعـثـرتُ .. أسـنـدتْ ظهري وكأنها تهمس بأذني قائلة ( الضربة التي لا تـقـصـم ظهرك تـقـويه ) ..
وأنا في حضرتها ليس إلا طفـلا ً يواري بعض سيـئـاته ،، وبعضا ً من نزواته وتهوراته ....
مسافة الدرب بين الحب واللاحب .. حالة تضجُ بالنار والحيرة
والهذيان ،، ونبضُ الـقـلب فيها خـفـقٌ .. ثم اشتعالٌ .. ثم قرار ..
يقتلني المـتـبقــّي بسكرات الروح ،، كأن الحب عذابٌ يرافق
كل المسافات ..
وأهيمُ بحبي كطائر يبحث عن الوجد بين سماوات وأرضين ..
وبين هذا كــلـه ..
وفي هذا كـلـه .. رأيتها حبا ً اسـتـقـرّ بوادِ القلب ..
تمكن حبها مني حتى صار بعضي وكــلـي .....
ورحتُ بعدها بعيدا ً ألـمـلـم العطر المتبقي بزوايا القلب ،، لأهديها
تذكارا ً يوم كان لـقـاءنا عند منحنى نهر الحب .......
بدونك تصبح أيامي يتيمة
فقد كنتُ خريفاَ ..
ظلاّ دون شمسك َ ..
ووهماً .. أتوحد بالوجد ...
وأبكي غياب المطر
ابحث عن آت في العتمة
فلا اسمع غير حفيف الستائر
ورجع الصدى
ةهو أن أصل الى نهاية رسائلي اليك
ودموعي تسبقني لمصافحة الكلمات
لتحملها على بساط الشوق
فترسم قبلة رقيقة على جبينك ليضيء
كلما لامسته نسائم الصيف البارد .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق