الخميس، 17 فبراير 2011

أوراق منسية على دروب الغياب

الورقه الأولى

بكاء
أرخى الليل سدوله.. وقد نامت أعين البشر.. وسرت أحلامهم تتهادى.. كل شيء في غرفته عائم في سكون.. فتح نافذة ذكرياته يستنشق عبير ماضيه الأليم.. يتأمله.. انكب حزينا.. اقفل النافذة بغضب شديد.. اسند رأسه على مخدته.. انحدرت مياه فضية على وجنته .. اغمض عينيه.
وسرت أحلامه تتهادى.
الورقه الثانيه\ موت
صفراء شاحب لونها.. بعد أن كانت خضراء تسر الناظرين.. جفت بعد أن دامت يانعه نديه.. ترسم لوحه حزينة لوداع الربيع.. نهرتها نسمه صباحية فسقطت في جدول صغير.. فزع منها الجدول.. اقشعر سطحه وتموج بره.. حتى رد أنفاسه..
فإذا به يحمل على أكتافه جنازة بغير كفن.. هي الورقة الأولى وقد فاضت روحها..
يمشي بها الهوينا.. رويدا.. رويدا.. وهي هامدة على سطحه إلى نهاية قد سبقته إليها.
الورقة الثالثه
ترنيمه
ليست المأساة برحيل من نحب.. ولكن رحيل أروحنا مع من نحب.
الورقه الأخيرة
بقاء
لم تسقط بعد..!!في ذكرى انهيار جسور الوفاء ...
و سقوط اخر فارس من فرسان الاخلاص ...
الدعوة مفتوحة للفرح , ليقاسمك احتفالك ..
ولترتدي أجمل ثيابك ..
وتتباهين أمامي
بانتصارك على قلبي الذي أدمن الهزائم ... ! ؟
* ورود * لا تزال لدي ورودك ..
احتفظ بها في خزانة الذكريات ..
ولا اظنك تود استرجاعها ...
فنصفها يعبق بالألم ..
والنصف الآخر اعياه الذبول ... !
* صدى * كنت أعشق البقاء في  الصحراء
كي استرد بعضا من ذكرياتي الرائعة ..
ومؤخرا ,
زرتها فرارا من ذكرياتك ,
واخفيت همسي كي لا يفضحني الصدى
ولكن ... !!
كان قلبك وكل اشيائك مختبأة , على الطرف الآخرمن الروح
ربما جاء متذكرا , أو هاربا مثلي ...
ترجم صدى خفقان أنفاسي
فحملت اليه اسمك
* جرح * سكينك لم يكن حادا ...
لم يقتل .. ونزفه لم يتوقف ,
الحالة مستقرة ... !
ولا تزال على قيد العشق والأخلاص .........
* ثرثرة * ما تحكيه , أرفضه ...
انه ليس سوى فتات هواجسك
ثرثرة بفعل الفراغ الذي تركته في حاضرك ..
تلوكها بأضراس احتياجك لوجودي في مستقبلك ...
فحبي لكي كاد ان يدوم لولا انك عرفت قبلي رجل أعترف لك بأنني كنت انانياً كما قلت لي سلفاً !
وقلبي خارج مواسم العشق ! ؟
ولا تدركين أن انطلاق صيفي هو ما تفقده ... ! ؟
انتبهي
فأن بعد الصيف يوجد خريف ... دعواتي لك بخريف ممتع , كما هو خريفي
* أوراق * لا تتسع الا لكي ,
وتضيق بمن سواك ...
سطورها لا تحكي الا أنت
ترفض استضافة القلم , مالم ينتعش اسمك وحكاياك ...
عجبي ... !
ما سر هذه الأوراق ..... ! ؟
* صحوة * ... داهمني الوقت ,
حتى وان كنا نحاول الانعتاق من ذواتنا ...
فالحكم أيضا هو الوقت ..
وفي لحظة انسلاخي ,,
وبعيدا عن ذاتي التي عايشتك ,
فاحتوت جنونك وطيشك ,,
كانت روح أخرى ...
تبحث عن شيء ما ينقصها .. !
سمعت صراخ شقاؤها
وأنين صمتها
تسأل عمن يكملها .. !
تناديك .......
لتعود بها الى حدود الذات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق