الأحد، 13 فبراير 2011

وأندثر الحلم المترامي على ضفتي قلبك

اينكِ الآن وفي أيةِ مطر تطر
حين الشوق والقلب مبّرح إذا أتى الشتاء ولم أكن معك وتساقط المطر ولم أكن معك واحتجت للدفء ولم أكن معك وداهمني الحنين ولم أكن معك فما الشيء الذي يا ترى ..! سيجمعني ويجمعك
تهاوت كل صروح الودّ
واندثر الحلم المترامي على ضفتي قلبك
فهل سنكون أطلالاً بعد أن
كنا من سكنى القصور ..
أحبكِ
ليست إغراءا ولا دعوة للمحادثة ..
ولا استمالة لمشاعرك المتوارية
وراء سورٍ من ..
الكبرياء ..
ولكني أقولها ..
لإني فعلا أحبكِ..
قطرات من ماء
هذا مانحن بحاجة إليه
قطرات من ماء
فنار القلب ضارية
قبيل الفجر
قدمان متقاطعتان
يدان متشابكتان
قارورة ماء
عيون محدقة في الفراغ
رموش تغالب النعاس
عدة تقاطيع على الجبين
لحظات من الملل
سكون
أرق
رائحة نوم متسربة
دقات متضاربة لعقارب الساعة
حبكِ مثل كتب الأبـــــــــراج
لا يصلح إلا لسنة واحــــدة
لا تشعلوا الشمــــوع
كي لا تروا وجهي المروى بالدمــــوع
تلك الليلة عشت جوا من القلق,, جوا من الخوف
جوا من الغربة واللهفة..
أيعقل ..؟
أيعقل .. أنني لا أزال اشتاقك
حينما أتوه مابين الوجوه الغريبة
أيعقل أن تخنقني اللهفة
ونحن من أدرنا ظهرنا لبعض ..
ومزقنا صفحات اللقيا..
أيعقل أن أغرق بطيفك ونحن من جفت بحيرتنا
و أقرحت منذ زمن ..
أيعقل ..
ومنطقة التقاء قلبينا شاهدة على ما حصل
بعد أن أصبحت قفرا
إلا من دارنا المهجورة وجدرانها المائلة
وشاطئ الغروب المنسدل على الأمواج
الذي يئس من عودة الأطياف ..
أطيافا كانت يوما ما ..
تتلاعب بالرمال مكونة قلاعا وحصونا
ضد الأقدار
تجري ساحبة أحلامها وراءها
بيد من حب عارم
أو بالأحرى
بيد من سراب ..
ورغم ذلك ..
لا زلت أنحني أمام نوباتك الحنينية المؤقتة ..
ترفرف أماي كراية مقدسة
مقدمة لها كل فروض الولاء والحب ..
رغم يقيني بأنها مؤقتة ..
يا بركانا..
يتراوح مابين الخمود والثورة ..
أفيضي علي بحممك البركانية
أفيضي علي بجمراتك الملتهبة
علها تزيد من خصوبة قلبي
أو تجدد من أوردتي المتصدعة ..
يا لهباً و صقيع ..
أوقدي نارك المتأججة في ضلوعي
و انهمري علي دفئاً وحنين ..
فإن كنت نسيت
فالشواهد التي عاشت معنا..
وعلقت في قلوبنا ..
تأبى النسيان ..
وَ كَأَنّا لَمْ نَكُنْ
يكاد يمرّ الأسبوع الأول
ومكالمة يتيمة
منّي
وبأمركِ جرتْ
ولولا حيائي
لتكررّت
اختلف !!
حتّى صوتكِ اختلف
وشوقكِ
ونبضكِ
وبوحكِ
اختلف
إلاّ
نبرة الحزن
داخلي
لم تختلف
_ لماذا اختفى صوتكِ ؟
_ ...
_ لماذا لم تأتي لتريني ؟
_ ...
_ لماذا كل هذا الصمت ؟
_ ...
_ توقعتكِ أول الزائرين في اليوم الثاني ؟
...
...
إيماءات صامتة
كلمات منتحرة قبل الخروج
ومطرٌ ساخنْ
يومياتكِ ستكون هناكْ
رنين الضحكات
عذب الابتسامات
أثير الكلمات
ولا شيء هنــا
لِمَ لم تأتني الجرأة
طوال هذه السنوات الثلاث
مدة رحيلك عنــا
أن أزورك ولو مرةً واحدة
أحظى بها بفرصة القرب منك
رغم جهلي بالمكان
هل أنا " تحت "
على الأرض
وأنت " فوق "
في السماء
أما أنا التي " فوق "
لازلت على الأرض
وأنت " تحت "
تحت التراب !
وكيفَ لي أن أزوركْ ؟!
وأنثر أوراق الريحان
وأنا لا أميز وجهك الطيب
وسط آلاف الراحلين
من بين الرمال
كيفَ لي ذلك يا أبي ؟!
دائماً ما أرى أمام عيني انواع المسرحيات والاستعراضات العاطفية
فتارة جحود
وتارة صدود
و ... ألــخ
من كافة الاصناف من دائرة الناس المحيطة بي ..
دون أن اقطع تذكرة ودون أن أجلس على مقعد بين الحضور ..
فالاستعراضيين ماثلين أمامي في كل حين ..
بفنهم المقيت .. وكذبهم الذي لا يطاق .. وتعاملهم الذي يخفي وراءه
الكثير ..
فمتى الفكاك منهم ؟؟
لا يستحقون
أحرفي
وأ دمعي
لا تصطدم بحقيقتهم المرة إلا متأخراً
وذاك ما يزيد من أثر الصدمة
لو كان تمنيه مستحباً
لتمنيت أن أموت كل يوم
حضوركِ غدا
أعلم لم يسبق لكِ النسيان
ولكني اذكركِ
كي لا تأتي لي وتنسي قلبكِ في البيت
أريدكِ كاملة كي يكتمل حضوركِ
لا تنسي ذلك
كنت وسط الحضور
بين الصلوات على محمد وآل محمد
وبين الاهازيج
والكل ما بين ضحكات وهمسات
وجماعات متفرقة
بينما أنا كنت في تلك الزاوية القصية
من الطاولة المنفردة أكتب " متميزةٌ بالوحدة أنا هذه الليلة
أتعرفين كيف عندما يعم الظلام
بين الحضور
وتظهر دائرة من الضوء
منعكسة على شخص واحد فقط
نفس الوضع الآن ..
ولكن :
الضوء ساطع هنـــا
غير أن نورهم تخطاني
وكون دائرة من الظلام حولي "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق