الخميس، 17 فبراير 2011

للأسف وصلت متأخرة

يا من لا تبرح القلب..
حروفي النشوى..
تأبى إلا أن تعانقكِ..
لترتد بفرح..
وتصطك بجدار دهشتي..
فتنزلق
دونما بوح!!
أيتها الأنقى
لا ادري لمه..!!
وكيف..ومتى..!!
كل تفاصيل الزمان نسيتها..
ربما لأنها الأقسى من لحظاتي
حين بُحت بسر..
إلى قلبي
بأنني "أحبك"
لكنه الضعيف، لم يحتمل فرحاً كهذا
وعاث في الصفحات حباً وشوقاً
وغدا كأن لم يُسّر إليه بالأمس..!!
أيتها الأنقى..
نسجت لك ...من كل شيء
عالماً..وكوناً..
ونسجت لك في كل ركن من قلبي
موضعاً..وموطناً
لك كل ساحات القلب
فحطي رحالك متى شئت وكيف شئت؟!!
اغفري لي ..
كلما لاح مني طيف جفاء
كلما لامست كلماتي موطن ألم منك!!
كلما حنقت عليك..ذات غباء
ووصمتك بما لا أعني..
كلما قلت..
"أحبك"
واختفيتْ..
كلما رُدد إسمي بقربك
وغصتِ في ألمك
اغفري لي أيتها الأنقى ..
واحملي نبضي إليك..
دعيني أساند حسي المرهف
وأودعه بعضاً من تعب اللحظات
وألق ليل الأرق..!!
مساؤك الشعر
أيتها الأنقى..
واغفري لي
واغفري لي!!
(وقبل أن ارحل)  اظنك استعذبتي متعة الغياب.. حتى تكبديني مشقة الكتابة لك .
وكلما فزت بجسارتك وحضورك .. عدتي الى كهانة الغياب مرة اخرى .
أنتِ فقط لو تعلمين كم انا متعلق بك كانسانة احب صفائها معي .
اين أنتِ .. اي هاوية للنسيان تبتلعك الان !!
تعالي وكاشفي الضوء ..
تعالي وتغندري بسحابتك ..
لا تتعثرين بسهولة ..
وجدٌلي من عطايا داخلك تمتمات الصحو المبارك .
رضيت بك وهما صافيا ..
فلا تجعليني اعلن الحرب على الوهم ..
اني مؤمن بالوهم مادمت مؤمن بك .
أنتِ من الصافيات التي ارتل صفوها بوجدٍ ً صوفي ..
اني اخرجتك من هذا السديم ..
وباركتك وغسلتك بصفوي ...
وشيعت المكر الانثوي فيك الى منتاه .
هذا المسافر الى شواطئك ..
تنبأ برعشة امواجك.. بغوايتها ..
بغزارتك الدامية .. ولكنه تحصن جيدا ..
ليصطفيك موجة تناغم الضوء دون مقايضة ..
اني تزهدت فيك حتى ظنتت اني ولي يتشرب الزهد الصوفي
وانتِ اغتراب سافر يرشق القلب والوطن والعيون .
وانتِ دفء مباح لمن تزهد وتصعلك و لمن ارتجى غنائم الرذاذ .
يا صنعية الغيم .. يا وقار الحنين .. ويا نضوج الشوق
سكبت تنهيدة ولم اسكب حرف ...
فهيأي لي صدرك قبل عينيك لكي اضمها برفق .
( همسة) زمن مضى .. و زمن آخر .. لا يأتي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق