الخميس، 17 فبراير 2011

وبكى الغمام

الحب هو عشقي الأول

فطوبي لكل العاشقين
أنا التي اخترعت الأبجدية الأولى  ونواة السنين
كم مرة تذوب الشمعة
في ابصار وجهه الجميل!!
كم مرة أقطف الوردة
كم مرة اشعل الحطب
في ليالي المتيمين!!
أنا الحب والإعصار
والألم والأنين
وأناذلك المغروس
في عنق زجاجة العطر!!
أنا آخر ورقة
في صفحة المتلهفين!!!!
واخر سطر
في قاموس العاشقين
واخر نقطة في حروف الأولين
آه من حرفي
تأخر عن ميعاد الأيام
آه من دمعي
تراقص على شرفة الأحلام
آه من شفة تساقطت كل الحروف
من فمها كماء وماء
أنا
أسمع صوتك من خلف الجدار
أتنفس حينما تشتاق للورد
وتضيع اللهفة الأولى
ما بين عيني
وهمسة نهار
أنا
أرتشف حروفك خلسة
أبعثر أوراق لأرتل حروفك
ادندن بها وحدي
لا شيء سوى الورق
لحظة أرق
ويعبر أول انهمار!!!
تعالى
فبعدك سأقاوم الألم بالألم
سأنقش الحرف بالحرف
ٍأهذي ببعض من رشفي
تأكدي ستلامس نياط قلبك
تلك الورود الباسقات
ستعانق عروقي
تلك النجوم الهاربات
سأطير بهذياني
فوق الغيوم
يا شمســـــــــــــــي

ويا تغريد الحرف الجميل..
يا حرف أعرفه منذ السنين..
وتأتي لنا تبوح بأحرف الحنين!!
يا كل الوجود..
يا اكليل الغار ونسمات الورود...
وأين بسمتي من تلك الوعود...
إقرأيني إقرأيني..
سأنتظر قناة النسيانِ..
اقرأيني اقرأيني..
لتعرف لحظة الهذيان
دعني أقرأ ملفاتك الإعتيادية
لأحتفظ بما تبقى لي من وعود
ولأدشن مذبح ورقي
في تليد الثواني
ولحظات العبور
في لحظة الوداع الأخير
كان مشهد العبور
أخر صرخة في بيادر الأمل
كنت أرنو الى آخر ورقة
قبيل صعودها للقمر
من دون أن أذكر أخر
حرف خط بين سطورها،
كنت أفتش عن طيف سجلته
يوما من الأيام بعض من ملفات خيبة الأمل
سأروي لك حكاية القمر
سأزرع في كف الشمس
ياسمين و أنثر الزهر
يا عطر الصباح الجميل
ياأغلى قمر
أنتي والرياح والمطر
وصقيع البرد ينخر في وهن الأمل
أنتَ والدمع والأرق
ومواسم الفصول
تستبيح لحظة النظر
أنت يا من كنت موجة عميقة
وصورة من أجمل الصور
تأتين كحمامة بيضاء
تسردين القصص على أهازيج الحياة
يا طيف العصور
تقطفين نجم الثريا
وتنثرينه بحروفك اللؤلؤية
هاربة من سفر الأساطير
موغلة في ثنايا الروح
يا ابنة الأرض العتيدة
اخبري سرب الحمام عن وجع السنين
ابعثي رسائل العشق لمدينتنا
واهمسي لهم ان الثواني
باتت لحظات العبور
وان الياسمين عانق البخور
وان الليالي المورقات
أبت ان تدور وتدور
الحياة كأوراق الشجر تطير
إلى حيث تشاء
ومن ثم تقع على الأرض .
.ولكن الورقة الرابحة
هي التي تختال
في السماء لبضع ثواني ...
في ثنايا هذه الحياة
بعض التفاصيل الجميلة
التي تبشر عن إشراقة
يوم جديد ولكن حينما
يغلب الليل على أسارير النهار
نكون قد تعلمنا درساً من دروس الحياة..
ما زالوا يرقصون على الجراح
ويستلذون بمرارة الألم المستباح..
وفي عيونهم شرر
وفي قلوبنا سر لا يستباح
بيني وبينه جدار الحكايا
أسمع الى همس أوراقه
تظللني عبراته
وأعود مرة اخرى لأوراقي
يقولون أني أقوم بفلسفة كل شيء
وأصنع أبطالي من بقايا القلوب التي ماتت في صدور الاحبة يوم ان اطلقو عليها رصاص الفجيعة
وأقص جذور الألم بالحكايا
وأرسم للطفل شجرة برتقال!!!
يقولون أني افسر الماء بالماء
وهل للماء معنى آخر غير الماء!!!!!
من أنت
لتأخذني من لحظة عشق
الى لحظة هذيان!!!
وتعبر بي مسافات
تترجم لحظة زمن!!
كنت أعتقد ان صدى مسمعنا جميل!!!
موشوما بعلامة فارقة الا وهي
حرف الأرض الطيبة الحبيبة!!!
جاءت
تحمل بين جانبيها نار ودخان
تعتقد انني خذلت حنينها!!
وأنني أشعلت في المكان!!
جاءت لتخبرني عنه......
تعتقد أنني لثمت حروفها المانعة.....
مسكينة أنت ِ يا امنا الارض
لن تعرفي أبدا
أن الوصل بين البشر..
هو خيط حرير
وفضة ومرجان!!!
أنا يا سيدتي
لاأرتشف حرف أياً كان!!
ولكن تبا لحرف نقش حرفه فوق محبرتي!!
واتبع مشوار الخذلان!!!!
فيا حلمي العابر على  تعالى إلي دفاتري القديمة
ولتتركِ عنكِ خرافات الجان!!!
فالملائكة يحفون بكِ
تعالى لحرف أحبك ترانيمك
ولا تنخدعي من أجل من كان!!!!!!!
يهبط صوتك من بين الغيوم
يصطدم بإيقاع فجر جديد
فعذراً لم أحسب للحرف
صوت إيقاع آخر
وأن لأغنيات التمنى
لحن موسيقى فريد!!!
لماذا تأتي مع الريح
وتغادر أجنحة النهار
أنت تعشق الليل!!
ومن ثم تطير مع سرب الحمام!!
لماذا كلما اهتديت لبوصلة أسفارك
تبعثرت الحروف
واهتزت مفاتيح الكلام!!
لماذا كلما همست لي
طار السنونو
وبكى الغمام!!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق