الأربعاء، 16 فبراير 2011

وجع امتد حتى صار كوناً(صفحات من تاريخ الحزن)

أيتها القريــــبة البعيــــد.ة
تنتحب شوارعنا الغربة التي سرقنا فيها أحلى ساعات عمرنا..
وتسقط فراشات عشقنا مقتولة حينما تحلق فوق سماء لا تجمع بعادناابداً
أمشي وحيد على آثار أقدامنا المرسومة على شواطئ الذكريات..
فتخاصمني الشواطيء
ويحـــــــك
كيف أضعتني بين غابات السنين؟
هل ضللت طريقك ؟؟ .. أم مزقت خارطتك؟؟
تخاصمني المنارات وتربة الايام..
فلا أجد نكهة السعادة التي تذوقتها معك..ولا تستهويني أضواء المدن..
أحاول أن أصادق هجرك..
لكنني أجد الشوق استوطن في أعماقي ..
واحتل الهوى كل مساحات نفسي.
أتيها القريــــبة البعيــــدة
ليتكي تعرفي كم أحببتك
ليتك كنت تعلم كم كنت أحبك..
كم أحببتك.. قديماً وجديداً..حاضراً وغائباً..
أحببتك بكل الأضداد المجتمعة فيك..طيبتك مرحك حبك البادخ..
أحببتك بحراً هادراُ يعصف بقاربي الصغير حين يهيج
فيقلبه ويكسره لكنه يحويه ويحتضنه و في النهاية ينقله إلى شط الأمان..
كل حزن ولين فيك..خوفي و أماني بك..
قوتك أمام ضعفي..صبركي علي عندما اغضب..صمتك و إصراري..
قلق..لهفة..حنين.. رضا و طمأنينا
شوق و عتب .. سهر ونجوم وليالي طويلة !
دعني أقول لك..كم أحب كل ذلك..
وأفتقد كا ذلك
!!
وعندما أفكر في كل ذلك تأخذني أفكاري إلى دائرة الألم
كم أحزن عندما لا يجد الحب طريقي.. !!
كم تصعب الحياة حين يتحول كل شئ رقيق حول قلبي ..لكن قلبي يظل رقيقاً !!
لا تحزني يا حبيتبي حين أرحل
اعذريني.
فأنا لا أعرف.. ماذا أفعل
اشتقت إليك فنــــاديـتك
نــــادت عليك أشواقي , وقلبي الذي أسره هواك منذ زمن..
ويدي التي تحضنها يدك حين نمشي سوية على درب الهوى كل يوم.
اعــــذرني ..
اشتقت إليك حتى صرت لا أحيا ولا أتنفس
اشتقت لعينيك
وصرخت : أحبك ولكن صوتي يضيع في المدى !!
تعــــال..
فقد اشتقت لكل ما هو أنت..
لا أدري..
لكن عليّ أن أعتذر عن كل حبي و أشواقي..
وبعد أن أعتذر.. ينبغي أن أرحل بعيداً..
إلى حيث أصرخ فلا تسمعني ..
وأبكي كثيـــــراً لأني لن أراك ثانية..
وحين لا ألقاك.. ويسألني قلبي عن أشواقك..
سأقول له :
لقد ضاعت مني تلك الشواطئ !
وأصبحت تائهاً دوماً ولا اجد العزاء الا بين سطوري علها
تشفي القلب من وجع امتد حتى صاركوناً



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق