بعد تسعة وعشرون عاماً لا شيء يداهمني مثل فاجعتي ولا شيء سواك يجلد روحي في غيهبها لا شيء سواك يدمي عظم المراحل بارعة انتي في تسريب الجفاء الي دمي بعد تسعة وعشرون عامأً تمشي الذاكرة حافية اليك أسير بلا هدى والطريق يصرخ ملأ كياني فيستفز اوراق القلب وتتكسر الاغصان في مدارات ايامي العطشى لحنان كنت احسبه يومأً سيكفيني في كل مسارات عمري الباكي انا هنا اقرأ ملامح القسوة على جبينك وألمح تخليك الذي كسر اغصان الروح أفسر الكابوس وامسك بيد الحقيقة المرة لتقودني اليك كل احزان العمر أمي الان تركتني في ظلام الخيبة علمتني البكاء وكيف يكون للحزن لوناً ودم ويكون الناموس الوحيدالذي ينشد صمته الغارق في الهزيمة وكيف تكون ا لوحشة مؤلمة حتى الهذيان الم تلامسي براءتي الاولى وتري ما لايراه احدأً قبلك ايتها الراحلة البعيدة رمالي ثكلى ونوافذ حزني شاحبة والتخلي يزج بي نحو متاهة الموت البارد ايتها البعيدة يبكيني وجهك حتى النخاع الم تعلمي بأني بحت ام لم ابوح بأنني أحببتك منذ تكون الارض وقبل ميلادي بعد كل هذا الحزن يحترق عمري بين اصابعك وابدو كأول كائن يذوب دمه في سخونة رحيلك بعد كل هذا القهر اردد ندائك المتوغل في جسد الفجيعةحتى اصبحت روحاً بلا جسد وصار ماؤك كزجاج يجرح فمي كنت عندما يشهر الحزن نصاله في وجهي فأهرب الي ملاذك املأ فنجان بالبكاء اليك اتعلمين تكرار الموت والحياة اكسبني مناعة تامة ضد رعب ما قبل الموت كنت اظن أن لا شيء يملأ الفراغ خلفك أحزاني ملأته فلربما لا تعلمين ان بعض الألم يضحك وعندما يتحول الألم الي شيء مضحك فهذا يعني بأننا وصلنا الي اعلى درجات الألم اتعلمين لا اظن ان بكائي موسمياً هوأبدي الهطول اتعلمين الحزن غيوم مستترة في اعماق النفس حين يتسع الحزن تصعد الغيوم الي العينين وتتحول الي بكاء دافيء مرير وكنت اظن ان لاشيء سيوقف بكائي عليك ولكنك انت التي اختارت الرحيل اعلم يا أم ان بكاء روحي لن يلامس مسمعك وان نحيب حروفي لن يصلك انا فقط اعطي لقلمي حق البكاء بحرية قد لا املكها لان قلمي كقلبي يبكي بلا نهاية وينزف أ دمعاً بلا حدود اتعلمي اتوارى عنك احياناً خلف زحام الأيام حتى يلاحقني صوتك ليحبني الي براحات الطفولة الاولى ليتك تحسين بأنك مثلما وهبتني الحياة سلبتني بهجتها
الثلاثاء، 20 أبريل 2010
سأعطي لقلمي حق البكاء
بعد تسعة وعشرون عاماً لا شيء يداهمني مثل فاجعتي ولا شيء سواك يجلد روحي في غيهبها لا شيء سواك يدمي عظم المراحل بارعة انتي في تسريب الجفاء الي دمي بعد تسعة وعشرون عامأً تمشي الذاكرة حافية اليك أسير بلا هدى والطريق يصرخ ملأ كياني فيستفز اوراق القلب وتتكسر الاغصان في مدارات ايامي العطشى لحنان كنت احسبه يومأً سيكفيني في كل مسارات عمري الباكي انا هنا اقرأ ملامح القسوة على جبينك وألمح تخليك الذي كسر اغصان الروح أفسر الكابوس وامسك بيد الحقيقة المرة لتقودني اليك كل احزان العمر أمي الان تركتني في ظلام الخيبة علمتني البكاء وكيف يكون للحزن لوناً ودم ويكون الناموس الوحيدالذي ينشد صمته الغارق في الهزيمة وكيف تكون ا لوحشة مؤلمة حتى الهذيان الم تلامسي براءتي الاولى وتري ما لايراه احدأً قبلك ايتها الراحلة البعيدة رمالي ثكلى ونوافذ حزني شاحبة والتخلي يزج بي نحو متاهة الموت البارد ايتها البعيدة يبكيني وجهك حتى النخاع الم تعلمي بأني بحت ام لم ابوح بأنني أحببتك منذ تكون الارض وقبل ميلادي بعد كل هذا الحزن يحترق عمري بين اصابعك وابدو كأول كائن يذوب دمه في سخونة رحيلك بعد كل هذا القهر اردد ندائك المتوغل في جسد الفجيعةحتى اصبحت روحاً بلا جسد وصار ماؤك كزجاج يجرح فمي كنت عندما يشهر الحزن نصاله في وجهي فأهرب الي ملاذك املأ فنجان بالبكاء اليك اتعلمين تكرار الموت والحياة اكسبني مناعة تامة ضد رعب ما قبل الموت كنت اظن أن لا شيء يملأ الفراغ خلفك أحزاني ملأته فلربما لا تعلمين ان بعض الألم يضحك وعندما يتحول الألم الي شيء مضحك فهذا يعني بأننا وصلنا الي اعلى درجات الألم اتعلمين لا اظن ان بكائي موسمياً هوأبدي الهطول اتعلمين الحزن غيوم مستترة في اعماق النفس حين يتسع الحزن تصعد الغيوم الي العينين وتتحول الي بكاء دافيء مرير وكنت اظن ان لاشيء سيوقف بكائي عليك ولكنك انت التي اختارت الرحيل اعلم يا أم ان بكاء روحي لن يلامس مسمعك وان نحيب حروفي لن يصلك انا فقط اعطي لقلمي حق البكاء بحرية قد لا املكها لان قلمي كقلبي يبكي بلا نهاية وينزف أ دمعاً بلا حدود اتعلمي اتوارى عنك احياناً خلف زحام الأيام حتى يلاحقني صوتك ليحبني الي براحات الطفولة الاولى ليتك تحسين بأنك مثلما وهبتني الحياة سلبتني بهجتها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق