الأحد، 18 أبريل 2010

حسدت هذا الرجل


حسدت هذا الرجل عندما رأيته  فقدها ورحلت عنه وسلبته روحه يضحك يأكل ويشرب وينام رغم الجرح والتخلي والحزن العميق أنفطر قلبي عليه وانا اراه يبكي في الخفاء لحظات مرت من عمر الزمن الجميل تزوجهاوهو في بدايات الشباب احبهامن بجنون واعطاها كل شيءكان يرى فيها دنياه الجميلة والحلم الوردي التي خبأه له القدراعطاها عمره وكل مايملك دون تردد بل بأرتياح كبير هو عاش يتيما منذ فراق والديه وهو في الخامسة كان له اب لا يملك من الابوة الا اسمها  واماً غادرت دون ان تلتفت اليه ذاق الامرين  طريقأً اليها  وكان يدفع ثمن خطيئا لم يرتكبها وجد فيها نصفه الاخر ويداً حانية تجيره من حزن الايام هو لا زال يعيش رغم كل هذا الحزن العميق وفي احايين الوحدة يشعر بقدر الحزن والألم واليأس المركز في قطرات حارة عندما تعود اليه على سبيل الحلم كنت اراه  كان يقول دائماً كان يوم فراقها كابوس هماً ثقيل جرح نازف دموع ونحيب ودمعات تترقرق في عينيه  كلما احس بعمق المأساة وهو في خريف عمره جعلته تائهأً في دروب الايام وهو يكابر ويكابد همه الازلي اوصلته لطرق موحشة لم توصله الي بر الامان وهو في عز الحاجة اليها تركته وحيدا لوحوش الجحود والهم والنكران سلبته جنده استباحت ارضه احرقت عمراً بأكمله واغلقت في وجهه كل الدروب طعنت كبريائه في الصميم وأرهقت روحه المرهقة اصلاً كان يراها ملجأه وشكواه هي قاسية حتى النخاع لم تذكر الذي كان بينهم هده المرض وهدت هي كل عالمه اراه احياناُ يضحك لوحده بسخرية ويطلق اهة مكتومة فيها حزن الارض وجور الايام وما بين الاهة والاهة يتذكر كل الماضي وماذا فعل لكي يتجرع كل هذه الفواجع بهذا الكم من الذل واشواك القهر التي اصابته به هي والايام وكأن تلك اللحظة هي اللحظة المؤلمة الوحيدة في ذاكرة ايامه المثخنة بالالام*
ها أنت ايها الفارس حزيناً انت اليوم ترتاح تحت ظلال الوداعة والحزن ملىء عيناك تقرأ وتكتب كي يغمض النوم عينيك ولكن النار تحت الرماد حزيناً انت دائماً فالنهر خان الضفاف ولم يصدق الوعد ولم يورق الورد حسبك ايها الرجل موج الكأبة يستنزف العمر يستنفد الجمر حزين انا دوما لأجلك يا ايها التحنان الدافق ابداً

هناك تعليقان (2):

  1. ابدعت لك كل الشكر والتقدير على مجهودك . احترامي

    ردحذف
  2. العفو ابو ريان اتشرف بمرورك العاطر بين صفحات مدونتي المتواضعة تحياتي عزيزي

    ردحذف