هل عاد بي الزمان ليرسمني لوحة سوداء ينير أطرافها لوناً أسوداً معتقاً بأحجية من أحجيات هذا الزمان وبزخرفة وجع من أوجاعه ويكون التوقيع دائما بقلم الآلم الرصاصي ..
" قلبي يحترق "
هو ليس مجرد نداء استغاثة لا والله فإنه تخطى ذلك ليكون الصوت الذي يناديكِ
يتوسل إلى قلبك ليطفئ بنهره الدافئ نيران آلمي
فهل يستجيب ذاك الكبير ويلات قلبٍ يتأرجح بين نفحات الموت وسكرات العذاب .!
إن كنتِ تتأملي الصدق في صفحاتي بين ثقوب كلماتي المتراكمة تحت أسقف الغبار القديمة فأرجوكِ أن تستمعي إلى كلمة قد لا يحتويها غبار قادم في المستقبل
" هل تصدقي "
أني لو وجدت أنهاراً مثلجة وحقول مليئة بحبات الندى المزدحمة بشعور الارتياح خارج أحياء مدينتك لن أذهب إليها .
لن أرحل لأشرب من بئر ماء لا يحتوي رائحة أنوثتك العطرة ولن يسكرني أيٌ من كؤوس الارتياح المتملقة والمتخلفة عن صدرك الحنون مسافات وأزمان
" فهل تسمحي لي ؟"
أن أشرب من بئرك سيدتي
أم تريدين مني أن أمضي إلى شوارعٍ يحمل ترابها من عرق آس وحفراً وقبور
" ابتسمي سيدتي "
هنالك شيء مضرم بالقهر ودروعه تمزقك برماح الزمان الموجعة وبالرغم من ذلك يسهر الليل يبحث عن دفء كلماتك يترقب النجوم لتقوده إليكِ
" ماذا لديكِ "
أجيبيني هل إمتلكتي مصباحاً سحري أم أنك فزعتي من نومك تطلبين طاعة الرحمن ليمنحك ما طلبتِ ويزرع في قلبك زيتوناً أحمراً بلون الحب والأمان
" هل تكتفي "
لديكِ الكثير سيدتي وقلمي الغبي ليس بقادر على أن يتناول صفاتك
فأنت ملاكٌ لا يراها قلم ولا دفتر ولا حتى عينان
ولكني فقير الزمن سرق مني النقود والفرح وأنساني كيف يكون الإطمئنان
لم أعد أملك سوى أن أكون مخلص تغنيني مداعبة قلبك وتأثرني في عالم لا يحمل شوكاً ولا آلماً
لا يحتوي إلا مسكاً وأعواد ريحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق