في ذلك اليوم الذي كنت اكتب فيه قصة النهاية على جدارن روحي التي غلفها الفراق
إنزاح النجم عن شرفتي خفت ضوئه وأوعدني النهار بوجوه كثيره أقساها وجهي الباكي كان لابد لي أن أقطع الطريق على قافلة النجوم التي دعاها حادي الغياب بالرحيل , وأترك على غبار عتمة غيابها أوردتي مانفع الليل إذا لم تُشع عليه النجوم ؟ وإذا لم تكن السماء عليها أوسع من كفن ؟
ياالله ياهذا الليل الموحش كما البكاء ولا يرش على شرفاتي من نجومه غير الرماد الله ما أقسى الشرفات عندما تصبح مجبولة بالوحشة والصمت , مشبوحة بلحون سوداء وإن دهمها الصبح مستعجلاً الموت الرحيم كنت يومها أسامر صاحبي , وفنجان قهوتي يلفظ بنه الأخيرة على شفتي , والليل يمضي علينا يقلب أوراقه فوق العيون
قال لي صاحبي لماذا تكتب عنك بهذا العناء وكأنك أدمنت رسوم دمع الأمس ولا تنفك عن مطارحتها الغرام لتجعل من ثدييها كأسك المسموم ؟
ولماذا حروفك تتوضأ بدم ونار في ساعة سُكر الأماني ؟
قلت ياصاحب الليل والنجوم تغادر أوكارها ,
أبحث عني عبر ركام وأحجار القصص الشهريارية العتيقة
ستجد من وجع الأرض أحجاراً تقرأ خاتمتي ومقالع النور تهوي تحت لوحي النائي
قناديل قلبي ياصاحبي حُبلى بالسهاد وهديرها مسرعا نحو البتالة والندم
لم أكن غير ناسكاً تستوحشه أقدامه كلما مضى يبحث نهره عن مجراه , واليوم تحدثني الخطا عن إستحالة الرجوع لنوافذ النور الأولى لإني أتساقط على جنبات الرحيل نجمة تلو النجمة , كتبت عن القلب الذي بات يقطينة تلفظها الذواكر فوق أتون النار صاحبي ترك في قعر فنجانه رشفة اللاتوديع وغاب عن شرفتي تركني والفانوس يضيء بصمت زواية الشرفة , وقناديل القلب عاودت البكاء , فثمة أوراق تحت وسادتي لم يقرأها صاحبي بعدوعندما يعود سأتركها بين يديه , تحكي له عن جنون القحط وهذيان الأملاح ونهاية لم تحسب انما خطها القدر وانا في غفلة عنه فما استطعت ان الم بقايا شتاتي التي طرحتها مع امواج البحر في صبيحة ذلك اليوم الذي لايزال يتشبت ببقايا الحلم أه كم انا موجوع ولكن لقد قال العقل كلمته الاخير واطلق على القلب رصاصة الرحمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق