إما السيد السنوسى بن السيد العربي الأطرش فقد خلف كل من السيد العربي والسيد عبدا لقادر والسيد على - .
إما السيد عبد القادر فقد خلف السد على الذي خلف السيد مختارالذى خلف كل من :- احمد – على – السنوسى –عبدا لقادر – والسيد عبد القادر الاخير هذا خلف مختار الذي خلف كل من :-
عبدالقادر – واحمد – محمد – إدريس – احسين – صالح –
فالسيد عبدالقادر الاخير خلف :- خليل – مختار- صلاح – عبدالمجيد – خالد- عبدالمولى
والسيد خليل الاخير خلف كل من : ابراهيم – عبدالقادر
اما السيد احمد بن مختار بن عبدالقادر فقد خلف كل من :- على – عادل – ناصر
اما السيد ادريس بن مختار بن عبدالقادر فقد خلف :- محمد – مختار
اما السيد محمد بن مختار بن عبدالقادر فقد خلف :- هاشم – يحي- الشريف – عمر
ما السيد على بن السنوسى بن العربي الأطرش فقد خلف صاحب الطريقه السنوسيه العلامة الشيخ الجليل صاحب الكرامات وباني مدينة الجغبوب ومؤسسها السيد محمد بن على السنوسى الذي خلف كل من الجليلين الفاضلين السيد محمدا لمهدى والسيد محمد الشريف – إما السيد محمد المهدى فقد خلف نجليه السيدين محمد إدريس والسيد محمد الرضا .
السيد محمد إدريس خلف كل من السنوسى والشريف ومحمد ودرج فى حياة والدهم ولم يكن له عقب .
إما السيد محمد الرضا فقد خلف كل من :- الحسن الأول- الحسن الثاني – محمد الصديق- محمد محمد السنوسى – ومصطفى - .
إما السيد الحسن الأول فقد خلف السيد المهدى – واما السيد الحسن الثاني فقد خلف كل من :- المهدى – خالد – محمدالسنوسى – اشرف – جلال .
إما السيد مصطفى فقد خلف السيد الرضا – إما السيد السنوسى بن محمد الرضا فقد خلف كل من :- السيد محمد لقمان – والسيد محمد. إما السيد محمد الصديق فقد خلف كل من :- السيد المهدى والسيد الشريف – والسيد الحسن .
إما السيد محمد الشريف بن السيد محمد بن السيد على بن السنوسى فقد خلف كل من :-المجاهد الشهير العلامة السيد احمد الشريف –والسيد على الخطاب – والسيد هلال – والسيد صفى الدين – والسيد محمد عابد - .
وقد خلف السيد احمد الشريف كل من :- السيد العربي – والسيد إبراهيم – والسيد بالقاسم – والسيد الزبير – والسيد محي الدين- والسيد عبدا لله – والسيد محمد إدريس-والسيد السنوسى – والسيد الطيب – والسيد طاهر .
فالسيد ابراهيم خلف كل من :- السيد بشير – السيد كامل – السيد فتحي – السيد يحي – السيد على
فالسيد كامل خلف كل من :- نجيب – عصام – فوزى – مدحت
والسيد فتجى خلف كل من :- السيد هانى – والسيد نبيل
الامام الاكبر مؤسس الطريقة السنوسية جدي محمد بن علي السنوسي
اما السيد محي الدين بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد احمد – السيد السنوسى – السيد مصطفى – السيد فاروق – السييد فائق – السيد ماهر – السيد محمد الشريف
اما السيد محمد العربى بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد مالك – السيد نعمان – السيد شافعى – السيد حنبلى - السيد نافع– السيد اسامه – السيد عمر – السيد عدنان – السيد ابوبكر –
اما السيد عبدالله بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد زين العابدين – السيد حسين – السيد عبدالمطلب – السيد هاشم
ما السيد الزبير بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد احمد منداس – السيد راشد – السيد محمد – السيد حسين – السيد محيسن – السيد عاطف .
اما السيد ابو القاسم بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد احمد – السيد فؤاد – السيد محمد – السيد رمزى
اما السيد محمد عابد بن السيد محمد الشريف بن السيد محمد بن على السنوسى فقد خلف كل من :- السيد الشريف – السيد جمال الدين –السيد السنوسى- السيد احمد بن ادريس- السيد عبدالمطلب – السيد عبدالله – السيد الصديق – السيد منصور- السيد طاهر السيد يحي- السيد مختار – السيد حافظ :-
فالسيد الشريف الاخير خلف السيد بشير – اما السيد جمال الدين فقد خلف السيد محمد عابد الذى خلف كل من السيد مولاى احمد – والسيد محمد عابد – والسيد محمد يحي- اما السيد السنوسى بن السيد محمد عابد فقد خلف السيد حافظ - اما السيد احمد بن ادريس بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من :- السيد جعفر الصادق – والسيد الباقر – والسيد محمد ادريس – والسيد الشاذلى –
اما السيد عبدالمطلب بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من : السيد صفى الدين – والسيد نعمان – والسيد محمد عابد – والسيد عز الدين الذى خلف كل من السيد مصطفى – والسيد صلاح الدين
اما السيد عبدالله بن السيد محمد عابد قد خلف كل من :- السيد الرضا – السيد الشريف – السيد هاشم – السيد مهدى – السيد ادريس – اما السيد الصديق بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من :- السيد اسماعيل والسيد عابد – اما السيد منصور بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من :- السيد ادريس – والسيد عبدالمنعم – والسيد محمد عابد – اما السيد طاهر بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من :- السيد عاصم – السيد فاضل – السيد مالك الذى خلف السيد محمد عابد .
اما السيد يجيى بن السيد محمد عابد قد خلف :ـ السيد البوصيرى – والسيد صفىالدين .
اما السيد مختار بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من : السيد محمد الشريف – والسيد محمد عابد – والسيد حسن . اما السيد حافظ بن السيد محمد عابد فقد خلف السيد فتحي.
اما السيد على الخطاب بن السيد محمد الشريف بن السيد محمد بن على السنوسى بن السيد العربى الاطرش فقد خلف كل من :- السيد حسن – والسيد شمس الدين – فالسيد حسن الاخير خلف كل من السيد :- السيد احمد – والسيد الشريف – والسيد زهير – والسيد على –الذى خلف كل من السيد محمد والسيد طارق – اما السيد شمس الدين فقد خلف السيد السنوسى .
اما السيد محمد هلال بن السيد محمد الشريف قد خلف كل من : السييد المهدى – والسيد عز الدين
فالسيد المهدى خلف السيد محمد هلال – والسيد عز الدين خلف كل من : السيد المهدى والسيد هلال والسيد صفى الدين والسيد السنوسى .
اما السيد محمد صفى الدين بن السيد محمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد صبرى – السيد عادل – السيد امين – السيد فخرى – السيد الرضا – السيد منصور – السيد على –
فالسيد فخرى الاخير خلف كل من : السيد هشام – السيد وليد – السيد خالد – السيد فيصل – السيد علاء- اما السيد الرضا الاخير فقد خلف كل من السيد سعود – السيد طلال – السيد فائق – السيد شريف - اما السيد منصور الاخير فقد خلف السيد( صلاح والدي حفضه الله)
– والسيدسراج
سيرة السيد محمد بن علي السنوسي
كانت الامبراطورية العثمانية إلى نهاية القرن السابع عشر للميلاد قوية إلى درجة لا يستهان بها. وكانت قد وصلت جيوشها إلى قلب أوربا وقهرت الكثير من أمرائها وملوكها. ومن هنا كانت تعتبر حامية الإسلام، ومطمح أنظار المسلمين. وكان السلطان العثماني، وهو خليفة المسلمين، يتوجه إليه المسلمون للدفاع عن بلادهم، ودفع الاذى عنهم.
لكن الدولة العثمانية دب الضعف فيها في أواخر القرن السابع عشر، ثم تردت في مهاوي الانحطاط في القرن الثامن عشر، فطمع الأوربيون في الاقطار التي كانت تحت سلطانها، وانتهز المتغلبة على الأطراف في ولاياتها تلك الفرصة، فانشأوا لهم إمارات وحكومات لم تكن تعترف للعثمانيين بغير السيادة الإسمية. ولم يكن من قبيل المصادفة أن ينشئ حسن باشا وابنه احمد باشا ومماليكهما شبه دولة مستقلة في العراق، ويقوم آل العظم والشهابيون والشيخ ظاهر العمر بمثل ذلك في سورية ولبنان، ويعلن على بك الكبير استقلاله بمصر، ويقيم آل القرمانللي دولة تكاد تكون مستقلة في طرابلس الغرب وبرقة، كل ذلك في القرن الثامن عشر.
وأمام هذا الضعف الذي استحوذ على الدولة العثمانية، وعجزها عن دفع الضرر عن رعاياها وبلادهم، فقد المفكرون من المسلمين أملهم في الدولة، وراحوا يهتمون باصلاح العالم الإسلامي اصلاحاً داخلياً، فنشطت الجماعات والطرق إلى ذلك، ولو أن أكثر هؤلاء لم يفكروا بالانسلاخ عن دولة الخلافة، أملاً في أن يكون الإصلاح الإسلامي باعثاًعلى إحياء الدولة نفسها.
ومع أن المغرب كانت فيه نزعات مثل هذه تبدو جلية في قوة الطرق الصوفية وجماعات الاخوان ورغبتهم في الإصلاح والإحياء، فإن قيام المفكر والمصلح القوي تأخر هناك إلى أوائل القرن التاسع عشر، حتى تم ذلك على يد السيد محمد بن علي السنوسي مؤسس السنوسية وقطبها الأكبر.
ولعله من الخير هنا أن نتناول هنا تراجم زعماء الحركة الثلاثة الأوائل باختصار، وهم السيد محمد بن علي المؤسس (1276-1253/ 1827 – 1859) وابنه السيد المهدي (1276 – 1320/ 1859-1902) والسيد أحمد الشريف (1320- 1336/ 1902- 1918) ثم نعرض للسنوسية نفسها، لنبين الخدمات التي قدمتها هذه الطريقة الفذة للإسلام والمسلمين، وفي إعادة الحياة إلى جزء هام من شمال افريقيا خاصة، ونشر الإسلام في أجزاء كثيرة من افريقيا نفسها.
ولد في ضاحية من ضواحي مستغانم بالجزائر في 12 ربيع الاول سنة 1202 للهجرة (22 ديسمبر 1787) على أصح الروايات، ويتصل نسبه الشريف بالحسن بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول، أما تسمية الأسرة بالسنوسية فترجع إلى جده الرابع السيد السنوسي الذي كان من كبار علماء المسلمين، وقبره بتلمسان.والأسرة التي ترعرع فيها السيد محمد بن علي كانت أسرة علم وتقدم واحترام في محلة الواسطة، ولذلك لم يكن من الصعب على السيد محمد أن يرتشف من مناهل العلم الصحيح منذ حداثته.
وقد تولت والدته العناية في هذا الدور الأول من حياته فلما استكمل هذا الدور، وكان بعد صبياً، أقبل على العلم يرتشف منه ما يسرته له مستغانم ثم مازونة وحتى في هذا الدور المبكر من حياته المليئة بالتفكير والعلم، كان قد أدرك أن العالم الإسلامي أصبح بحاجة إلى الإصلاح، فاتجهت همته نحو هذا الأمر. وحفزه هذا على الاستزادة من العلم، فانتقل إلى جامع القرويين في فاس، الذي كان من مراكز العلم والعلماء في ذلك الوقت، فأقام به سبع سنوات (1822- 1839) طالبا للعلم، ثم مدرساً، حيث اكتسب ثقة طلابه، ونال شهرة عظيمة لقوة عارضته، وسعة علمه ونضج تفكيره وإدراكه كنه روح الإسلام الصحيح فأقبل الناس عليه ينهلون مما عنده. وفي هذه الفترة اهتم السيد محمد بالصوفية اهتماما أساسه اعتقاده بأن سبيل الاصلاح الأول هو إيجاد التفاهم بين جميع المهتمين بالإسلام أفراداًوجماعات على تباعد الاقطار والديار. فدرس القادرية والشاذلية الناصرية. وآلمه كثيراً أن وجد ان كثيرين من علماء المسلمين كانت تعوزهم الحماسة العلمية والإيمان القوي اللازم لنشر الدعوة الصحيحة بين المسلمين. كما حز في نفسه أن ينصرف الكثيرون من أولي الأمر من المسلمين الى الاهتمام بشؤونهم الخاصة ومصالحهم الذاتية. فارادهم على أن يوجهوا عنايتهم إلى المصلحة العامة ليعود الخير على جميع المسلمين.السيد محمد بن علي السنوسي، المؤسس للطريقة السنوسية
ورغب السيد في أن يوسع نطاق عمله وتعليمه، ورغب في الاغتراف من مناهل العلم في أجزاء أخرى من العالم الإسلامي، فترك فاس إلى لاغوات، في جنوبي الجزائر، وهي ملتقى هام للقوافل الآتية من السودان الغربي، وهناك ألقى دروسه الدينية على أكبر عدد ممكن من الراغبين. ثم سار إلى قابس وطرابلس الغرب وبنغازي، ومنها يمم شطر الأزهر. فجاء القاهرة أيام محمد على فأقام في الأزهر مدة يتعلم ويعلم، ويناقش ويجادل، وينشر في الناس عقيدته في إصلاح العالم الإسلامي عن طريق بث المبادئ الأصلية للإسلام. ولعل هذه الزيارة الأولى لمصر أقنعت السيد، إن كان بعد بحاجة إلى إقناع، بأن الدولة العثمانية، رغم ما أخذت به نفسها من محاولة الإصلاح في شؤونها، كانت قد تدلت وتأخرت بحيث لم يعد فيها رجاء، لكنه كان يأمل بعد في أن تصلح متى صلح العالم الإسلامي، ومن ثم فيجب أن تظل دولة الخلافة قائمة.
كما رغب السيد في الذهاب إلى الحجاز، فهناك المكان الذي يلتقي فيه المسلمون من جميع أقطار العالم، فزيارة الأقطار المقدسة، ستتيح له فرصة الاتصال بالمسلمين على اختلاف أقطارهم، وتنائي ديارهم، وهناك يلتقي بأساطين العلم، فيتزود من صحبتهم ما كان يحسب أنه فاته في اتصاله بشيوخه الأوائل. وقد أقام السيد محمد بن علي في الحجاز إلى عام 1840، حيث التقى بعدد من المشايخ الكبار وأقطاب رجال الدين، من بينهم الإمام أبو العباس أحمد بن عبدالله بن إدريس الفاسي وغيره، وحصل منهم جميعاً على إجازات، ورافق السيد الإدريسي إلى صبيا، ثم عاد إلى مكة بعد وفاة الإدريسي، حيث أنشأ السيد محمد بن علي زاويته الأولى في أبي قبيس (1837) وهذا التاريخ هو المعتبر بدء قيام الطريقة السنوسية، وأتبعها بزوايا في الطائف والمدينة المنورة وبدر وجدة وينبع، لكنه لم يلبث أن غادر الحجاز (سنة 1840) إلى مصر ومنها إلى طرابلس الغرب، بطريق واحة سيوة والجبل الأخضر، وكان ينوي السفر إلى الجزائر، لكنه خشى الفرنسيين الذين كانوا قد احتلوا الجزائر قبل ذلك بمدة قصيرة لذلك عاد من تونس وفي رمضان 1257(1841) وصل الى بنغازي تاركاًأمر الجزائر مؤقتاً. وفي عام 1843 أنشأ "الزاوية البيضاء" في الجبل الأخضر، فكانت أم الزوايا السنوسية، ويمكن القول بأن السيد محمد بن علي أصبح من الآن يضع خططه لإصلاح حال المسلمين في برقة، ليكون منهم أمة يرشدون الناس إلى الخير.
وزار السيد الحجاز مرة ثانية، ولما عاد من الأقطار المقدسة عام 1856، نقل مركزه من "الزاوية البيضاء" إلى الجغبوب، ذلك أن الجغبوب كانت أكثر توسطاً وأسهل اتصالاً بأنحاء مختلفة من برقة وطرابلس والسودان الغربي، كما كانت مركزاً كبيراً للقوافل، ومن ثم يسهل عليه الاتصال بجميع هؤلاء الذين أراد أن يعلمهم الإسلام من جديد، أو ينشر بينهم الإسلام لأول مرة في أواسط افريقيا، ذلك أن السيد أدرك أن الغرب (الجزائر) كان فيه الفرنسيون، وهم أشد مايكون حرصاًعلى الحيلولة دون انتشار السنوسية ونفوذ أصحابها هناك، والشرق (مصر) كان لا يشجع على العمل، فظلت الأجزاء الوسطى من شمال افريقيا (ليبيا) وأواسط القارة صالحة للعمل، ويلزمها العمل فعلا.
مقام السيد محمد المهدي ومقابر السنوسيين بزاوية التاج بالجغبوب
وأقام في الجغبوب مركزاً كبيراً له ولأتباعه ومريديه، وجعل منها جنة بعد أن كانت واحة صغيرة، وأنشأ فيها مدرسة دينية كبيرة قوامها مكتبة من ثمانية آلاف مجلد فيها كتب الفقه والشرع والحديث والتاريخ والتفسير والفلك والتنجيم والفلسفة والتصوف، وعمادها أولئك التلاميذ المخلصون الذين رافقوا السيد في دراسته وأسفاره، فصاروا ممن يعتمد عليهم في التدريس وكان فيها ثلاثمائة طالب يعدون الإعداد الصحيح ليكونوا دعاة هداية وحملة نور الإسلام إلى المناطق التي أراد السنوسي الكبير أن ينشر فيها هدى الإسلام، وكان السيد يشرف على كل هذه الأمور إشرافاً شخصياً مباشراً ليتأكد من أن كل رجل أعد على خير سبيل، قبل أن يوكل إليه القيام بمهمته، وقد كانت الجغبوب أكبر مركز علمي في شمال افريقيا، بعد القاهرة.
ومن الجغبوب انتشر هؤلاء الدعاة يعون في صدورهم العلم الذي تلقوه ويحملون في قلوبهم إيماناً أقرب مايكون إلى إيمان علماء صدر الإسلام وتمتلئ نفويهم رغبة في التضحية.
زاوية الجغبوب مركز الطريقة السنوسية
أرشيف د. هشام التاجوري
وكان من جراء ذلك أن القبائل العربية في برقة التي كانت شديدة الاختصام فيما بينها، تقضي وقتها في احتراب وسرقات وأعمال الشقاوة، سادت بينها الألفة، وعادت إليها تعاليم الإسلام تهذب من أخلاق ابنائها، وقام رجال السيد يحلون الخصومات بالحسنى، ثم أخذ الإسلام ينتشر في "وداي" ولعل خير مايمثل نفوذ السيد واثره في الناس أن يتقدم جماعة من إحدى واحات الكفرة طالبين منه أن ينشئ زاوية في جهاتهم، ليكون لهم حظ في هذه الهداية التي أخذت تنتشر في تلك الربوع، فأنشئت هناك الزاوية الأولى في وادي الجوف، أنا الوسائل التي اتبعها السيد في نشر الإسلام في وادَى مثلا، فتدل عليها قصة قافلة العبيد التي كانت تحملهم إلى الشمال فإن السيد اشترى القافلة وأخذ هؤلاء العبيد فحررهم وعلمهم الإسلام وهذبهم بهدية، ثم أرسلهم دعاة ومبشرين به بين ذويهم، فكان أثر ذلك عجيباً في الناس.
وفي 9 صفر 1276 (7 سبتمبر 1859) توفى السنوسي في الجغبوب، حيث لا يزال قبره إلى الآن.
وهكذا لما وافت السيد محمد بن علي السنوسي الكبير، منيته كانت السنوسية قد استقرت أركانها في برقة ووادي وطرابلس وغيرها، وكانت شخصيته قد فرضت نفسها على الذين خلفهم، بحيث أن السنوسية كانت قد اكتسبت فعالية وحيوية كتب لها أن تزداد نشاطاً وقوة فيما بعد.
مسجد وقبر السيد محمد بن علي السنوسي بالجغبوب
أرشيف د. هشام التاجوري
السيد محمد المهدي (1859-1902) - الخليفة الأول
ولد السيد المهدي عام 1844 (في الزاوية البيضاء ) وولد أخوه السيد محمد الشريف بعده بعامين، فلما توفي السنوسي الكبير كان الابن الأكبر بعد حدثاً، فأقيم مجلس وصايا من عشرة من الشيوخ، ليعنى بأمر السنوسية إلى أن يبلغ السيد المهدي رشده، فلما تم ذلك إعتنى هو بإدارة السنوسية وتوجيهها، وانصرف السيد محمد الشريف إلى الشؤون التعليمية.
وفي زعامة السيد المهدي (1859-1902) وصلت السنوسية إلى ذروة قوتها وانتشارها، ومما عمله السيد المهدي، في سبيل التمكن من الإشراف المباشر على هذه الامبراطورية الواسعة، نقل مركز السنوسية من الجغبوب إلى الكفرة (1895). التي أصبحت "المركز التجاري الرئيسي" الذي تلتقي فيه القوافل من جميع أنحاء افريقيا الوسطى والشمالية، وكان هؤلاء التجار وقوافلهم سبيلاً لنشر الإسلام في الجهات النائية، ومركز الإدارة السنوسية كان في "التاج" ومنها وصلت الدعوة السنوسية، حالمة الإسلام إلى بلاد كور وتبيستي وبركو واندي ودارفور و وادي وكانم وتشاد وأزقر وبغرمي.
السيد محمد المهدي السنوسي
وخطب ود السيد المهدي غير مرة، فقد رغب المهدي السوداني في في محالفته، وطلب العرابيون مساعدته 1882 وتقدمت إليه ايطاليا راغبة في الاتفاق معه على مقاومة التقدم الفرنسي في تونس (1881) وحتى السلطان العثماني طلب منه العون في حربه ضد الروسيا (1876- 1878) وجرب الالمان أن يحصلوا منه على عون ضد فرنسا في افريقيا (1872) لكن السيد المهدي رفض جميع هذه العروض والطلبات، وفضل أن يظل بمنأى عن النزاع الدولي، ليتم له نشر الإسلام وإصلاح أحوال المجتمع المسلم الذي نذر نفسه له، شأن أبيه من قبل.لكنه اضطر هو وخلفه إلى محاربة الفرنسيين، لما تقدم هؤلاء إلى أواسط افريقيا، رغبة منهم في سبق السنوسية إلى السيطرة على تلك الاصقاع، كما اضطر خلفه، السيد أحمد الشرف إلى محاربة إيطاليا لما همت بليبيا (1911).
وفي الوقت الذي توفي فيه السيد المهدي (1902) كانت السنوسية قد بلغت الذروة في الانتشار، والباحثون متفقون على أنه كان لها آئنذ 146 زاوية موزعة على النحو التالي:
برقة 45 مصر 21 بلاد العرب 17 ايالة طرابلس 18 فزان 15 الكفرة 6 السودان 14
السيد أحمد الشريف (1902- 1918)
لما توفي السيد المهدي كان ابنه السيد محمد ادريس حدثاً بعد (ولد 1889) فانتقلت رياسة السنوسية إلى السيد أحمد الشريف ابن السيد محمد الشريف (المولود عام 1873) والسنوات الأولى من زعامته (1902- 1912) قضت في خصومة الفرنسيين الذين أغاروا على أواسط أفريقيا في كور و وًداي وتبيستي وبركو، حيث انتهى الأمر بانتصار الفرنسيين وانشائهم السودان الفرنسي، أما في السنوات التالية (1911- 1918) فقد كان السيد أحمد الشريف يقود الليبيين في جهادهم العنيف ضد الايطاليين، وفي عام 1918 اعتزل السيد أحمد الشريف الزعامة الفعالة، واتجه الى تركيا ثم الحجاز، حيث ظل إلى أن توفاه الله في عام 1933.
نقلا عن كتاب "محاضرات في تاريخ ليبيا من الاستعمار الايطالي إلى الاستقلال" ألقاها الدكتور نقولا زيادة على طلبة قسم الدراسات التاريخية والجغرافية في معهد الدراسات العربية العالية بالقاهرة (القاهرة، منشورات معهد الدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية، 1958) ص 62 – 69.
* ولد نقولا زيادة في 2 من ديسمبر 1907 في دمشق، من أبوين فلسطينيين من الناصرة، تخرج نقولا من دار المعلمين بالقدس فعمل مدرسا ً فى مدرسة الناصرة، عام 1935 اختير لبعثة لدراسة التاريخ القديم في جامعة لندن وكان ذلك تحقيقا لاماله فاختار تعلم الألمانية والفرنسية القديمة، واستطاع الحصول على البكالوريوس عام 1939.عاد نقولا إلى فلسطين في صيف 1939 قبل أن تبدأ الحرب العالمية الثانية بأسابيع، وخلال السنوات الثماني التالية لعودته درّس التاريخ القديم وتاريخ العرب في الكلية العربية (القدس)، وصدر أول كتاب له عام 1943م بعنوان "روّاد الشرق العربي في العصور الوسطى"، وحاول خلال تلك السنوات أن ينقل بعضا مما تعلمه في الغرب إلى طلابه من خلال محاضراته وكتبه.وفي عام 1947 سافر إلى جامعة لندن مرة ثانية للإعداد للدكتوراة، وكان اهتمامه قد انتقل من التاريخ الكلاسيكي إلى التاريخ الإسلامي، وفي هذه الفترة كتب عددا من المقالات في المقتطف والثقافة وغيرهما، تتناول مناحي متعددة من تاريخ العرب. قضى نقولا في لندن عامين أعد خلالهما رسالة الدكتوراة عن "سوريا في العصر المملوكي الأول" وفي سنة 1950 قدّم الرسالة ونال الدكتوراة.وبعد احتلال فلسطين نزح نقولا إلى لبنان حيث التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت فعيّن بداية أستاذا مساعدا ثم عيّن استاذا عام 1958، وظل يدرس فيها حتى عام 1973. بعد بلوغه الخامسة والخمسين تقاعد من الجامعة الأميركية، وأشرف في جامعة القديس يوسف - بيروت، على رسائل الدكتوراه في التاريخ العربي، حتى العام 1992. كما أنه درّس في الجامعة الأردنية لمدة سنتين(1976 - 1978) عاد بعدهما إلى بيروت، عاملاً في الجامعة اللبنانية محاضراً ومشرفاً.توفى فى العام 2006، لنقولا زيادة أكثر من 40 كتابا في التاريخ العربي والإسلامي وترجم العديد من كتب التاريخ من الإنكليزية إلى العربية منها كتب لارنولد توينبي. وله ما يقارب 150 مقالا ومحاضرة ألقاها في مؤتمرات عربية ودولية. وقد تم جمع مؤلفاته الكاملة وأصدرت في 23 مجلدا. من كتبه : رواد الشرق العربي في العصور - القاهرة- 1943، وثبة العرب- القدس 1945. العالم القديم _جزءان) - يافا 1942. صور من التاريخ العربي- القاهرة 1946، شخصيات عربية تاريخية- يافا 1946، صور أوروبية- القدس 1947، عالم العصور الوسطى في أوروبا- القدس 1947، العروبة في ميزان القومية - بيروت 1950، قمم من الفكر العربي الإسلامي- بيروت 1987، الجغرافيا والرحلات عند العرب - بيروت 1987، شاميات دراسات في الحضارة والتاريخ - بيروت 1989، أفريقيات دراسات في المغرب العربي والسودان الغربي - بيروت 1991، لبنانيات تاريخ وصور - بيروت 1992، أيامي (سيرة ذاتية) - بيروت 1992، مشرقيات في صلات التجارة والفكر - بيروت 1998، في سبيل البحث عن الله - بيروت 2000، المسيحية والعرب - بيروت 2001.
–
إما السيد عبد القادر فقد خلف السد على الذي خلف السيد مختارالذى خلف كل من :- احمد – على – السنوسى –عبدا لقادر – والسيد عبد القادر الاخير هذا خلف مختار الذي خلف كل من :-
عبدالقادر – واحمد – محمد – إدريس – احسين – صالح –
فالسيد عبدالقادر الاخير خلف :- خليل – مختار- صلاح – عبدالمجيد – خالد- عبدالمولى
والسيد خليل الاخير خلف كل من : ابراهيم – عبدالقادر
اما السيد احمد بن مختار بن عبدالقادر فقد خلف كل من :- على – عادل – ناصر
اما السيد ادريس بن مختار بن عبدالقادر فقد خلف :- محمد – مختار
اما السيد محمد بن مختار بن عبدالقادر فقد خلف :- هاشم – يحي- الشريف – عمر
ما السيد على بن السنوسى بن العربي الأطرش فقد خلف صاحب الطريقه السنوسيه العلامة الشيخ الجليل صاحب الكرامات وباني مدينة الجغبوب ومؤسسها السيد محمد بن على السنوسى الذي خلف كل من الجليلين الفاضلين السيد محمدا لمهدى والسيد محمد الشريف – إما السيد محمد المهدى فقد خلف نجليه السيدين محمد إدريس والسيد محمد الرضا .
السيد محمد إدريس خلف كل من السنوسى والشريف ومحمد ودرج فى حياة والدهم ولم يكن له عقب .
إما السيد محمد الرضا فقد خلف كل من :- الحسن الأول- الحسن الثاني – محمد الصديق- محمد محمد السنوسى – ومصطفى - .
إما السيد الحسن الأول فقد خلف السيد المهدى – واما السيد الحسن الثاني فقد خلف كل من :- المهدى – خالد – محمدالسنوسى – اشرف – جلال .
إما السيد مصطفى فقد خلف السيد الرضا – إما السيد السنوسى بن محمد الرضا فقد خلف كل من :- السيد محمد لقمان – والسيد محمد. إما السيد محمد الصديق فقد خلف كل من :- السيد المهدى والسيد الشريف – والسيد الحسن .
إما السيد محمد الشريف بن السيد محمد بن السيد على بن السنوسى فقد خلف كل من :-المجاهد الشهير العلامة السيد احمد الشريف –والسيد على الخطاب – والسيد هلال – والسيد صفى الدين – والسيد محمد عابد - .
وقد خلف السيد احمد الشريف كل من :- السيد العربي – والسيد إبراهيم – والسيد بالقاسم – والسيد الزبير – والسيد محي الدين- والسيد عبدا لله – والسيد محمد إدريس-والسيد السنوسى – والسيد الطيب – والسيد طاهر .
فالسيد ابراهيم خلف كل من :- السيد بشير – السيد كامل – السيد فتحي – السيد يحي – السيد على
فالسيد كامل خلف كل من :- نجيب – عصام – فوزى – مدحت
والسيد فتجى خلف كل من :- السيد هانى – والسيد نبيل
الامام الاكبر مؤسس الطريقة السنوسية جدي محمد بن علي السنوسي
اما السيد محي الدين بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد احمد – السيد السنوسى – السيد مصطفى – السيد فاروق – السييد فائق – السيد ماهر – السيد محمد الشريف
اما السيد محمد العربى بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد مالك – السيد نعمان – السيد شافعى – السيد حنبلى - السيد نافع– السيد اسامه – السيد عمر – السيد عدنان – السيد ابوبكر –
اما السيد عبدالله بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد زين العابدين – السيد حسين – السيد عبدالمطلب – السيد هاشم
ما السيد الزبير بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد احمد منداس – السيد راشد – السيد محمد – السيد حسين – السيد محيسن – السيد عاطف .
اما السيد ابو القاسم بن السيد احمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد احمد – السيد فؤاد – السيد محمد – السيد رمزى
اما السيد محمد عابد بن السيد محمد الشريف بن السيد محمد بن على السنوسى فقد خلف كل من :- السيد الشريف – السيد جمال الدين –السيد السنوسى- السيد احمد بن ادريس- السيد عبدالمطلب – السيد عبدالله – السيد الصديق – السيد منصور- السيد طاهر السيد يحي- السيد مختار – السيد حافظ :-
فالسيد الشريف الاخير خلف السيد بشير – اما السيد جمال الدين فقد خلف السيد محمد عابد الذى خلف كل من السيد مولاى احمد – والسيد محمد عابد – والسيد محمد يحي- اما السيد السنوسى بن السيد محمد عابد فقد خلف السيد حافظ - اما السيد احمد بن ادريس بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من :- السيد جعفر الصادق – والسيد الباقر – والسيد محمد ادريس – والسيد الشاذلى –
اما السيد عبدالمطلب بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من : السيد صفى الدين – والسيد نعمان – والسيد محمد عابد – والسيد عز الدين الذى خلف كل من السيد مصطفى – والسيد صلاح الدين
اما السيد عبدالله بن السيد محمد عابد قد خلف كل من :- السيد الرضا – السيد الشريف – السيد هاشم – السيد مهدى – السيد ادريس – اما السيد الصديق بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من :- السيد اسماعيل والسيد عابد – اما السيد منصور بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من :- السيد ادريس – والسيد عبدالمنعم – والسيد محمد عابد – اما السيد طاهر بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من :- السيد عاصم – السيد فاضل – السيد مالك الذى خلف السيد محمد عابد .
اما السيد يجيى بن السيد محمد عابد قد خلف :ـ السيد البوصيرى – والسيد صفىالدين .
اما السيد مختار بن السيد محمد عابد فقد خلف كل من : السيد محمد الشريف – والسيد محمد عابد – والسيد حسن . اما السيد حافظ بن السيد محمد عابد فقد خلف السيد فتحي.
اما السيد على الخطاب بن السيد محمد الشريف بن السيد محمد بن على السنوسى بن السيد العربى الاطرش فقد خلف كل من :- السيد حسن – والسيد شمس الدين – فالسيد حسن الاخير خلف كل من السيد :- السيد احمد – والسيد الشريف – والسيد زهير – والسيد على –الذى خلف كل من السيد محمد والسيد طارق – اما السيد شمس الدين فقد خلف السيد السنوسى .
اما السيد محمد هلال بن السيد محمد الشريف قد خلف كل من : السييد المهدى – والسيد عز الدين
فالسيد المهدى خلف السيد محمد هلال – والسيد عز الدين خلف كل من : السيد المهدى والسيد هلال والسيد صفى الدين والسيد السنوسى .
اما السيد محمد صفى الدين بن السيد محمد الشريف فقد خلف كل من :- السيد صبرى – السيد عادل – السيد امين – السيد فخرى – السيد الرضا – السيد منصور – السيد على –
فالسيد فخرى الاخير خلف كل من : السيد هشام – السيد وليد – السيد خالد – السيد فيصل – السيد علاء- اما السيد الرضا الاخير فقد خلف كل من السيد سعود – السيد طلال – السيد فائق – السيد شريف - اما السيد منصور الاخير فقد خلف السيد( صلاح والدي حفضه الله)
– والسيدسراج
سيرة السيد محمد بن علي السنوسي
كانت الامبراطورية العثمانية إلى نهاية القرن السابع عشر للميلاد قوية إلى درجة لا يستهان بها. وكانت قد وصلت جيوشها إلى قلب أوربا وقهرت الكثير من أمرائها وملوكها. ومن هنا كانت تعتبر حامية الإسلام، ومطمح أنظار المسلمين. وكان السلطان العثماني، وهو خليفة المسلمين، يتوجه إليه المسلمون للدفاع عن بلادهم، ودفع الاذى عنهم.
لكن الدولة العثمانية دب الضعف فيها في أواخر القرن السابع عشر، ثم تردت في مهاوي الانحطاط في القرن الثامن عشر، فطمع الأوربيون في الاقطار التي كانت تحت سلطانها، وانتهز المتغلبة على الأطراف في ولاياتها تلك الفرصة، فانشأوا لهم إمارات وحكومات لم تكن تعترف للعثمانيين بغير السيادة الإسمية. ولم يكن من قبيل المصادفة أن ينشئ حسن باشا وابنه احمد باشا ومماليكهما شبه دولة مستقلة في العراق، ويقوم آل العظم والشهابيون والشيخ ظاهر العمر بمثل ذلك في سورية ولبنان، ويعلن على بك الكبير استقلاله بمصر، ويقيم آل القرمانللي دولة تكاد تكون مستقلة في طرابلس الغرب وبرقة، كل ذلك في القرن الثامن عشر.
وأمام هذا الضعف الذي استحوذ على الدولة العثمانية، وعجزها عن دفع الضرر عن رعاياها وبلادهم، فقد المفكرون من المسلمين أملهم في الدولة، وراحوا يهتمون باصلاح العالم الإسلامي اصلاحاً داخلياً، فنشطت الجماعات والطرق إلى ذلك، ولو أن أكثر هؤلاء لم يفكروا بالانسلاخ عن دولة الخلافة، أملاً في أن يكون الإصلاح الإسلامي باعثاًعلى إحياء الدولة نفسها.
ومع أن المغرب كانت فيه نزعات مثل هذه تبدو جلية في قوة الطرق الصوفية وجماعات الاخوان ورغبتهم في الإصلاح والإحياء، فإن قيام المفكر والمصلح القوي تأخر هناك إلى أوائل القرن التاسع عشر، حتى تم ذلك على يد السيد محمد بن علي السنوسي مؤسس السنوسية وقطبها الأكبر.
ولعله من الخير هنا أن نتناول هنا تراجم زعماء الحركة الثلاثة الأوائل باختصار، وهم السيد محمد بن علي المؤسس (1276-1253/ 1827 – 1859) وابنه السيد المهدي (1276 – 1320/ 1859-1902) والسيد أحمد الشريف (1320- 1336/ 1902- 1918) ثم نعرض للسنوسية نفسها، لنبين الخدمات التي قدمتها هذه الطريقة الفذة للإسلام والمسلمين، وفي إعادة الحياة إلى جزء هام من شمال افريقيا خاصة، ونشر الإسلام في أجزاء كثيرة من افريقيا نفسها.
ولد في ضاحية من ضواحي مستغانم بالجزائر في 12 ربيع الاول سنة 1202 للهجرة (22 ديسمبر 1787) على أصح الروايات، ويتصل نسبه الشريف بالحسن بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول، أما تسمية الأسرة بالسنوسية فترجع إلى جده الرابع السيد السنوسي الذي كان من كبار علماء المسلمين، وقبره بتلمسان.والأسرة التي ترعرع فيها السيد محمد بن علي كانت أسرة علم وتقدم واحترام في محلة الواسطة، ولذلك لم يكن من الصعب على السيد محمد أن يرتشف من مناهل العلم الصحيح منذ حداثته.
وقد تولت والدته العناية في هذا الدور الأول من حياته فلما استكمل هذا الدور، وكان بعد صبياً، أقبل على العلم يرتشف منه ما يسرته له مستغانم ثم مازونة وحتى في هذا الدور المبكر من حياته المليئة بالتفكير والعلم، كان قد أدرك أن العالم الإسلامي أصبح بحاجة إلى الإصلاح، فاتجهت همته نحو هذا الأمر. وحفزه هذا على الاستزادة من العلم، فانتقل إلى جامع القرويين في فاس، الذي كان من مراكز العلم والعلماء في ذلك الوقت، فأقام به سبع سنوات (1822- 1839) طالبا للعلم، ثم مدرساً، حيث اكتسب ثقة طلابه، ونال شهرة عظيمة لقوة عارضته، وسعة علمه ونضج تفكيره وإدراكه كنه روح الإسلام الصحيح فأقبل الناس عليه ينهلون مما عنده. وفي هذه الفترة اهتم السيد محمد بالصوفية اهتماما أساسه اعتقاده بأن سبيل الاصلاح الأول هو إيجاد التفاهم بين جميع المهتمين بالإسلام أفراداًوجماعات على تباعد الاقطار والديار. فدرس القادرية والشاذلية الناصرية. وآلمه كثيراً أن وجد ان كثيرين من علماء المسلمين كانت تعوزهم الحماسة العلمية والإيمان القوي اللازم لنشر الدعوة الصحيحة بين المسلمين. كما حز في نفسه أن ينصرف الكثيرون من أولي الأمر من المسلمين الى الاهتمام بشؤونهم الخاصة ومصالحهم الذاتية. فارادهم على أن يوجهوا عنايتهم إلى المصلحة العامة ليعود الخير على جميع المسلمين.السيد محمد بن علي السنوسي، المؤسس للطريقة السنوسية
ورغب السيد في أن يوسع نطاق عمله وتعليمه، ورغب في الاغتراف من مناهل العلم في أجزاء أخرى من العالم الإسلامي، فترك فاس إلى لاغوات، في جنوبي الجزائر، وهي ملتقى هام للقوافل الآتية من السودان الغربي، وهناك ألقى دروسه الدينية على أكبر عدد ممكن من الراغبين. ثم سار إلى قابس وطرابلس الغرب وبنغازي، ومنها يمم شطر الأزهر. فجاء القاهرة أيام محمد على فأقام في الأزهر مدة يتعلم ويعلم، ويناقش ويجادل، وينشر في الناس عقيدته في إصلاح العالم الإسلامي عن طريق بث المبادئ الأصلية للإسلام. ولعل هذه الزيارة الأولى لمصر أقنعت السيد، إن كان بعد بحاجة إلى إقناع، بأن الدولة العثمانية، رغم ما أخذت به نفسها من محاولة الإصلاح في شؤونها، كانت قد تدلت وتأخرت بحيث لم يعد فيها رجاء، لكنه كان يأمل بعد في أن تصلح متى صلح العالم الإسلامي، ومن ثم فيجب أن تظل دولة الخلافة قائمة.
كما رغب السيد في الذهاب إلى الحجاز، فهناك المكان الذي يلتقي فيه المسلمون من جميع أقطار العالم، فزيارة الأقطار المقدسة، ستتيح له فرصة الاتصال بالمسلمين على اختلاف أقطارهم، وتنائي ديارهم، وهناك يلتقي بأساطين العلم، فيتزود من صحبتهم ما كان يحسب أنه فاته في اتصاله بشيوخه الأوائل. وقد أقام السيد محمد بن علي في الحجاز إلى عام 1840، حيث التقى بعدد من المشايخ الكبار وأقطاب رجال الدين، من بينهم الإمام أبو العباس أحمد بن عبدالله بن إدريس الفاسي وغيره، وحصل منهم جميعاً على إجازات، ورافق السيد الإدريسي إلى صبيا، ثم عاد إلى مكة بعد وفاة الإدريسي، حيث أنشأ السيد محمد بن علي زاويته الأولى في أبي قبيس (1837) وهذا التاريخ هو المعتبر بدء قيام الطريقة السنوسية، وأتبعها بزوايا في الطائف والمدينة المنورة وبدر وجدة وينبع، لكنه لم يلبث أن غادر الحجاز (سنة 1840) إلى مصر ومنها إلى طرابلس الغرب، بطريق واحة سيوة والجبل الأخضر، وكان ينوي السفر إلى الجزائر، لكنه خشى الفرنسيين الذين كانوا قد احتلوا الجزائر قبل ذلك بمدة قصيرة لذلك عاد من تونس وفي رمضان 1257(1841) وصل الى بنغازي تاركاًأمر الجزائر مؤقتاً. وفي عام 1843 أنشأ "الزاوية البيضاء" في الجبل الأخضر، فكانت أم الزوايا السنوسية، ويمكن القول بأن السيد محمد بن علي أصبح من الآن يضع خططه لإصلاح حال المسلمين في برقة، ليكون منهم أمة يرشدون الناس إلى الخير.
وزار السيد الحجاز مرة ثانية، ولما عاد من الأقطار المقدسة عام 1856، نقل مركزه من "الزاوية البيضاء" إلى الجغبوب، ذلك أن الجغبوب كانت أكثر توسطاً وأسهل اتصالاً بأنحاء مختلفة من برقة وطرابلس والسودان الغربي، كما كانت مركزاً كبيراً للقوافل، ومن ثم يسهل عليه الاتصال بجميع هؤلاء الذين أراد أن يعلمهم الإسلام من جديد، أو ينشر بينهم الإسلام لأول مرة في أواسط افريقيا، ذلك أن السيد أدرك أن الغرب (الجزائر) كان فيه الفرنسيون، وهم أشد مايكون حرصاًعلى الحيلولة دون انتشار السنوسية ونفوذ أصحابها هناك، والشرق (مصر) كان لا يشجع على العمل، فظلت الأجزاء الوسطى من شمال افريقيا (ليبيا) وأواسط القارة صالحة للعمل، ويلزمها العمل فعلا.
مقام السيد محمد المهدي ومقابر السنوسيين بزاوية التاج بالجغبوب
وأقام في الجغبوب مركزاً كبيراً له ولأتباعه ومريديه، وجعل منها جنة بعد أن كانت واحة صغيرة، وأنشأ فيها مدرسة دينية كبيرة قوامها مكتبة من ثمانية آلاف مجلد فيها كتب الفقه والشرع والحديث والتاريخ والتفسير والفلك والتنجيم والفلسفة والتصوف، وعمادها أولئك التلاميذ المخلصون الذين رافقوا السيد في دراسته وأسفاره، فصاروا ممن يعتمد عليهم في التدريس وكان فيها ثلاثمائة طالب يعدون الإعداد الصحيح ليكونوا دعاة هداية وحملة نور الإسلام إلى المناطق التي أراد السنوسي الكبير أن ينشر فيها هدى الإسلام، وكان السيد يشرف على كل هذه الأمور إشرافاً شخصياً مباشراً ليتأكد من أن كل رجل أعد على خير سبيل، قبل أن يوكل إليه القيام بمهمته، وقد كانت الجغبوب أكبر مركز علمي في شمال افريقيا، بعد القاهرة.
ومن الجغبوب انتشر هؤلاء الدعاة يعون في صدورهم العلم الذي تلقوه ويحملون في قلوبهم إيماناً أقرب مايكون إلى إيمان علماء صدر الإسلام وتمتلئ نفويهم رغبة في التضحية.
زاوية الجغبوب مركز الطريقة السنوسية
أرشيف د. هشام التاجوري
وكان من جراء ذلك أن القبائل العربية في برقة التي كانت شديدة الاختصام فيما بينها، تقضي وقتها في احتراب وسرقات وأعمال الشقاوة، سادت بينها الألفة، وعادت إليها تعاليم الإسلام تهذب من أخلاق ابنائها، وقام رجال السيد يحلون الخصومات بالحسنى، ثم أخذ الإسلام ينتشر في "وداي" ولعل خير مايمثل نفوذ السيد واثره في الناس أن يتقدم جماعة من إحدى واحات الكفرة طالبين منه أن ينشئ زاوية في جهاتهم، ليكون لهم حظ في هذه الهداية التي أخذت تنتشر في تلك الربوع، فأنشئت هناك الزاوية الأولى في وادي الجوف، أنا الوسائل التي اتبعها السيد في نشر الإسلام في وادَى مثلا، فتدل عليها قصة قافلة العبيد التي كانت تحملهم إلى الشمال فإن السيد اشترى القافلة وأخذ هؤلاء العبيد فحررهم وعلمهم الإسلام وهذبهم بهدية، ثم أرسلهم دعاة ومبشرين به بين ذويهم، فكان أثر ذلك عجيباً في الناس.
وفي 9 صفر 1276 (7 سبتمبر 1859) توفى السنوسي في الجغبوب، حيث لا يزال قبره إلى الآن.
وهكذا لما وافت السيد محمد بن علي السنوسي الكبير، منيته كانت السنوسية قد استقرت أركانها في برقة ووادي وطرابلس وغيرها، وكانت شخصيته قد فرضت نفسها على الذين خلفهم، بحيث أن السنوسية كانت قد اكتسبت فعالية وحيوية كتب لها أن تزداد نشاطاً وقوة فيما بعد.
مسجد وقبر السيد محمد بن علي السنوسي بالجغبوب
أرشيف د. هشام التاجوري
السيد محمد المهدي (1859-1902) - الخليفة الأول
ولد السيد المهدي عام 1844 (في الزاوية البيضاء ) وولد أخوه السيد محمد الشريف بعده بعامين، فلما توفي السنوسي الكبير كان الابن الأكبر بعد حدثاً، فأقيم مجلس وصايا من عشرة من الشيوخ، ليعنى بأمر السنوسية إلى أن يبلغ السيد المهدي رشده، فلما تم ذلك إعتنى هو بإدارة السنوسية وتوجيهها، وانصرف السيد محمد الشريف إلى الشؤون التعليمية.
وفي زعامة السيد المهدي (1859-1902) وصلت السنوسية إلى ذروة قوتها وانتشارها، ومما عمله السيد المهدي، في سبيل التمكن من الإشراف المباشر على هذه الامبراطورية الواسعة، نقل مركز السنوسية من الجغبوب إلى الكفرة (1895). التي أصبحت "المركز التجاري الرئيسي" الذي تلتقي فيه القوافل من جميع أنحاء افريقيا الوسطى والشمالية، وكان هؤلاء التجار وقوافلهم سبيلاً لنشر الإسلام في الجهات النائية، ومركز الإدارة السنوسية كان في "التاج" ومنها وصلت الدعوة السنوسية، حالمة الإسلام إلى بلاد كور وتبيستي وبركو واندي ودارفور و وادي وكانم وتشاد وأزقر وبغرمي.
السيد محمد المهدي السنوسي
وخطب ود السيد المهدي غير مرة، فقد رغب المهدي السوداني في في محالفته، وطلب العرابيون مساعدته 1882 وتقدمت إليه ايطاليا راغبة في الاتفاق معه على مقاومة التقدم الفرنسي في تونس (1881) وحتى السلطان العثماني طلب منه العون في حربه ضد الروسيا (1876- 1878) وجرب الالمان أن يحصلوا منه على عون ضد فرنسا في افريقيا (1872) لكن السيد المهدي رفض جميع هذه العروض والطلبات، وفضل أن يظل بمنأى عن النزاع الدولي، ليتم له نشر الإسلام وإصلاح أحوال المجتمع المسلم الذي نذر نفسه له، شأن أبيه من قبل.لكنه اضطر هو وخلفه إلى محاربة الفرنسيين، لما تقدم هؤلاء إلى أواسط افريقيا، رغبة منهم في سبق السنوسية إلى السيطرة على تلك الاصقاع، كما اضطر خلفه، السيد أحمد الشرف إلى محاربة إيطاليا لما همت بليبيا (1911).
وفي الوقت الذي توفي فيه السيد المهدي (1902) كانت السنوسية قد بلغت الذروة في الانتشار، والباحثون متفقون على أنه كان لها آئنذ 146 زاوية موزعة على النحو التالي:
برقة 45 مصر 21 بلاد العرب 17 ايالة طرابلس 18 فزان 15 الكفرة 6 السودان 14
السيد أحمد الشريف (1902- 1918)
لما توفي السيد المهدي كان ابنه السيد محمد ادريس حدثاً بعد (ولد 1889) فانتقلت رياسة السنوسية إلى السيد أحمد الشريف ابن السيد محمد الشريف (المولود عام 1873) والسنوات الأولى من زعامته (1902- 1912) قضت في خصومة الفرنسيين الذين أغاروا على أواسط أفريقيا في كور و وًداي وتبيستي وبركو، حيث انتهى الأمر بانتصار الفرنسيين وانشائهم السودان الفرنسي، أما في السنوات التالية (1911- 1918) فقد كان السيد أحمد الشريف يقود الليبيين في جهادهم العنيف ضد الايطاليين، وفي عام 1918 اعتزل السيد أحمد الشريف الزعامة الفعالة، واتجه الى تركيا ثم الحجاز، حيث ظل إلى أن توفاه الله في عام 1933.
نقلا عن كتاب "محاضرات في تاريخ ليبيا من الاستعمار الايطالي إلى الاستقلال" ألقاها الدكتور نقولا زيادة على طلبة قسم الدراسات التاريخية والجغرافية في معهد الدراسات العربية العالية بالقاهرة (القاهرة، منشورات معهد الدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية، 1958) ص 62 – 69.
* ولد نقولا زيادة في 2 من ديسمبر 1907 في دمشق، من أبوين فلسطينيين من الناصرة، تخرج نقولا من دار المعلمين بالقدس فعمل مدرسا ً فى مدرسة الناصرة، عام 1935 اختير لبعثة لدراسة التاريخ القديم في جامعة لندن وكان ذلك تحقيقا لاماله فاختار تعلم الألمانية والفرنسية القديمة، واستطاع الحصول على البكالوريوس عام 1939.عاد نقولا إلى فلسطين في صيف 1939 قبل أن تبدأ الحرب العالمية الثانية بأسابيع، وخلال السنوات الثماني التالية لعودته درّس التاريخ القديم وتاريخ العرب في الكلية العربية (القدس)، وصدر أول كتاب له عام 1943م بعنوان "روّاد الشرق العربي في العصور الوسطى"، وحاول خلال تلك السنوات أن ينقل بعضا مما تعلمه في الغرب إلى طلابه من خلال محاضراته وكتبه.وفي عام 1947 سافر إلى جامعة لندن مرة ثانية للإعداد للدكتوراة، وكان اهتمامه قد انتقل من التاريخ الكلاسيكي إلى التاريخ الإسلامي، وفي هذه الفترة كتب عددا من المقالات في المقتطف والثقافة وغيرهما، تتناول مناحي متعددة من تاريخ العرب. قضى نقولا في لندن عامين أعد خلالهما رسالة الدكتوراة عن "سوريا في العصر المملوكي الأول" وفي سنة 1950 قدّم الرسالة ونال الدكتوراة.وبعد احتلال فلسطين نزح نقولا إلى لبنان حيث التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت فعيّن بداية أستاذا مساعدا ثم عيّن استاذا عام 1958، وظل يدرس فيها حتى عام 1973. بعد بلوغه الخامسة والخمسين تقاعد من الجامعة الأميركية، وأشرف في جامعة القديس يوسف - بيروت، على رسائل الدكتوراه في التاريخ العربي، حتى العام 1992. كما أنه درّس في الجامعة الأردنية لمدة سنتين(1976 - 1978) عاد بعدهما إلى بيروت، عاملاً في الجامعة اللبنانية محاضراً ومشرفاً.توفى فى العام 2006، لنقولا زيادة أكثر من 40 كتابا في التاريخ العربي والإسلامي وترجم العديد من كتب التاريخ من الإنكليزية إلى العربية منها كتب لارنولد توينبي. وله ما يقارب 150 مقالا ومحاضرة ألقاها في مؤتمرات عربية ودولية. وقد تم جمع مؤلفاته الكاملة وأصدرت في 23 مجلدا. من كتبه : رواد الشرق العربي في العصور - القاهرة- 1943، وثبة العرب- القدس 1945. العالم القديم _جزءان) - يافا 1942. صور من التاريخ العربي- القاهرة 1946، شخصيات عربية تاريخية- يافا 1946، صور أوروبية- القدس 1947، عالم العصور الوسطى في أوروبا- القدس 1947، العروبة في ميزان القومية - بيروت 1950، قمم من الفكر العربي الإسلامي- بيروت 1987، الجغرافيا والرحلات عند العرب - بيروت 1987، شاميات دراسات في الحضارة والتاريخ - بيروت 1989، أفريقيات دراسات في المغرب العربي والسودان الغربي - بيروت 1991، لبنانيات تاريخ وصور - بيروت 1992، أيامي (سيرة ذاتية) - بيروت 1992، مشرقيات في صلات التجارة والفكر - بيروت 1998، في سبيل البحث عن الله - بيروت 2000، المسيحية والعرب - بيروت 2001.
–
السلام عليكم اخي السنوسي
ردحذفمن هي العوائل المنحدرة من الاسرة السنوسية و المتواجدة في الحجاز بالمملكة العربية السعودية ؟
هل من الممكن المراسلة لتباحث حول التواصل للشجرة لأجيال 1973 أرجو المراسلة لربما تكتمل الشجرة ahmad604686@gmail.com
ردحذفالسيد الشريف السنوسي الكريم ماهي العلاقة بين الاشراف السنوسين والاشراف بني مسكين هل صحيح انكم ابناء عم واصوالكم من الاشراف الادارسة
ردحذفسأجيب عن سؤال الاخ حول العوائل المتواجدة في الحجاز وهم من احفاد السيد محمد بن علي السنوسي الخطابي الحسني الادريسي وهم
ردحذف1 السيد البشير بن محمد الشريف بن محمد عابد بن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي وسكن بحائل الملقب بالسوداني
2 السيد مالك بن العربي بن احمد الشريف السنوسي وابنه العربي بن مالك والمقيمين بالمدينة المنورة
3 السيد هاني بن فتحي بن ابراهيم بن احمد الشريف السنوسي المقيم بجدة
تمت الجابة من قبل
السيد مولاي احمد بن محمد جمال الدين بن محمد عابد بن محمد الشريف بن محمد بن علي بن السنوسي الخطابي الحسني الإدريسي
لام عليكم أنا من عائلة السنوسي..اسمي بتول صفوان محمد ديب حسن السنوسي.هذا مااعرفه عن اسمي الكامل.
حذفعشت انا واهلي في مدينة جدة.والدي مهندس وهو مقيم الان في جدة.وانا تجوزت واعيش في المانيا.
كل ما أعرفه..وصل جد جدي الى سوريا من ايام الاستعمار..
انا منذ عام احاول ان عرف عن اصلي و ونسبي
السلام عليكم
ردحذفلقد قرات تاريخ السنوسية ووجدت مذكرات الشيخ محمد بن صادق البكرى فى مراجع كتاب العائلة السنوسية ولم استطيع اجدها لقراتها ارجو منكم المساعده مع العلم انها تهمنا كثيرا ولكم جزيل الشكر ارجو المراسلة على العنوان
www.sbensadeq@maktoob.com
الشجرة ناقص و لم تكتمل فالرجاء عندما تكتب يجب ان تكون كمله غير ناقص و صحيحه قبل النشر
ردحذفكم اتمنى الحصول على سلسلة نسب الشاعر محمدبن علي بن محمد بن يوسف بن أبي بكر بن يوسف بن محمد السنوسي إلى نهاية النسب
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفما خو الا اجتهاد بحثت ان الاصول وجدت انا لي بالمغرب والجزائر وليبيا والسعوديه وانا من مصر واحسنت الاجتهاد
هل لوجد مرجع علا هذا
ردحذفاريد مرجع عن هذا المقال
حذف