عندما يشعر المرء بوطأة العمر وماذا فعل للكون لكي يتجرع كل هذه الاهات।فيهرب الي صورته عاشقا يبحث عن يد تطوي له صفحة اخرى من كتاب الايام عن صدرا يغفو عليه قليلا عن صوت يهمس له غناء ويدا تمسح رأسه لتخفف ثقل الدهر ومرارة الايام هو في كل احواله سيبقى وحيدا وان جاءه الحبيب او ان لم يأت احدا على الاطلاق ।نعم سيمضي وحيدا متكئا على خراب روحه يعالج بحكمة عاجزة نتائج الهجر ونهاية صراع يعجز عن حسمه اعتى الرجال وامور الفراغ المفرط بداخل القلب والروح مدركا ان الايام وحدها الكفيلة بأحالة الحزن الي حافة النسيان ويسخر من نفسه حين يكتب كلاما مرا عن لعبة الزمان ومحاكاة القدر ।سيبقى دائما كشجرة برية مستوحدة في الخلاء تمر بها الطيور تستريح على اغصانها قليلا ثم تتابع الرحيل وكأن كل شيء يأتي ويرحل وللاسف في صمت مستكين ثم يتابع وحشته تعصف به الرياح يعاندها في شيء من المكابرة وان تكسرت بعض اغصانه يحاول ان يظل شامخا لا قامته السنون ولكن هو الان يحتاج الي من يرتب له وسادة النعاس بعد هذا الفراق ويضمه الي قلبه في حاجة الي صوت حقيقي يهمس له كلاما صريحا ويقول له انا من سامسح عنك غبار السنين وانا من سأنتشلك وانت حبيب في كل الاحوال هو في حاجة لمن ينادمه عمره هو في حاجة لمن تأتي وتضيء له شمعة في زوايا قلبه وروحه وتسأله عن لعبة العمر وكيف اكملها ولا يحاول ان يختفي من الايام وراء الايام ।اه ادرك الان انني ممتليء حزنا اكثر من اي وقت مضى هو في كل احواله سيمضي وحيدا يحاول ترتيب شؤونه بأقل خسارة ممكنة وان خسر لايبالي يصوغ كلاما عن البدايات ولكم هي صعبة عندما يصل في كتابته للحنين لالام النهايات انداك سيرى العالم موحشا وظالما والان هو موحش وظالما وما الظن بجمال الشجر سوى تلك الحاجة الي ظله احيانا*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق