الخميس، 23 سبتمبر 2010

تموت كل الاشياء الا انت

غادرتي عالمي إذن .. !!
كما يغادر سائح مدينة جاءها في زيارة سياحية منظمة ..
كل شيء موقوت فيها مسبقا، حتى ساعة الرحيل!! ..
ومحجوز فيها مسبقا، حتى المعالم السياحية التي سيزورها،
واسم المسرحية التي سيشاهدها،
وعنوان المحلات التي سيشتري منها هدايا للذكرى !
فهل كانت رحلتك مضجرة إلى هذا الحد ؟
أرق من الرقة
وجهك !!
أشد بياضا من الأبيض
يداك !!
ومن العالم كله..
بعيدة أنت
وكل شئ فيك .. لا مفر منه !
ولا مفر منه .. ألمك !
وأصابع كفك الدافئة ..
وصوتك الهادئ ..
وحديثك الذي لا يطوي كآبة ..
وعمق عينيك !!
غيابك
كأس سم
أحتسيه كل ليلة
فيبلل الطرقات في أعماقي
ويمتزج بدم قلبي
فتموت كل الأشياء في
إلا .. أنت !!
غيابك
وسادة جمر
أتوسدها كل ليلة
أضع رأسي في أحشائها
فيتصاعد دخان ذاكرتي
فأفور
و تثور
و تختفي رائحة التفاصيل..المشتعلة !
غيابك
مدينة حزن
أشد الرحال إليها كل ليلة
أدخلها بلا أوراق رسمية
و أتجول في شوارعها
و أشعل شموع الأمل في طرقاتها
و أتقصى آثار خطاك
عل الدرب ينتهي يوما إليك !
وأنت تتحدثين مع الآخرين
في الحفل
كانت شفتاك
تغزلان مواعيدهما
خارج جدران القاعة
مع المطر ..
والأشجار ..
والأرصفة..
أشياء كثيرة ..
تطاردني في طريقي إليك!
جغرافيون تركوا مدوناتهم في قطارات عاطلة،
متسلقون فقدوا طريقهم إلى القمة وماتوا على السفح،
متصوفة ناموا في النقطة حتى اتسعت عليهم ،
عابرون دخلوا المدينة من الباب ذاتها ولم يصلوا ،
طرائد تتجول على الحافات وكأنها تفكر جديا بأنتحار جماعي،
موسيقيون يعبثون بالصيف،
أشياء كثيرة في طريقي إليك ..
تقودني إلى غيابي..
شكت فقرها ..فبكت لؤلؤا ..
تساقط من عينها وانتثر !
فقلت وعيني على دمعها ..
أفقر وعندك هذي الدرر ؟!!
لو كنت تعرف كيف ترهقني الجراحات القديمة والجديدة
ربما أشفقت من هذا العناء !!
لو كنت تعرف أنني من اوجه الغادين والآتين استرق التبسم
استعيد توازني قسرا ..
أضمك حينما ألقاك في زمن البكاء !!
لو كنت تعرف أنني احتال للأحزان … أرجئها لديك..
واسكت الأشجان حيث تجئ .. اخنق عبرتي بيدي
ما كلفتني هذا الشقاء
أقضي ليلي وأنا أكتب إليك رسائل حب،،
ثم أقضي نهاري التالي ,
وأنا أمحو كل كلمة على حدة ! ..
فعيناك بوصلتان ذهبيتنان تشيران دوما صوب ...
بحار الفراق !!!
لا تتركيني لكف الريح.. تحملني
إلى البحار.. وتذروني بها.. مزقا !
أريد عينيك..ميلادي وكوكبي..
كيف التفت.. رأيت الزهر.. والألقا !
إذا تبسمت.. أدلى الشوق نافذة
ولاح طيف المنى المحزون.. مؤتلقا !
أعلنت حبك.. لاكان الهوى أبدا
إن لم يكن يملأ الساحات والطرقا !
يانور عيني... وياوعدا على شفتي
إني أعيشك حلما أخضرا.. عبقا !!
من أنت يا من سكبت الحزن في شفتي
فأخرج الحزن للأشعار أشعارا
ومن رسمت على المأساة خارطتي
فسال دمع من الأعماق أنهارا
ومن عشقتك حبا لاحدود له
فشع حبك في الأرجاء أنوارا
ومن وضعتك في قلبي كسوسنة
صغيرة ، تبعث الأنسام أسحارا..!
لم يبق في الناس إلا المكر والملق ..
شوك إذا لمسوا، زهرا إذا رمقوا !
فإن دعتك ضرورات لعشرتهم ..
فكن جحيما لعل الشوك يحترق
اعذريني حبيبتي... إن تأخرت..
فقلبي... يطير شوقا إليك !
حاملا جرحه كنجم صغير...
يتهاوى... على حرير يديك !
ودعيني فراشة... يتصباها...
بريق اللهب في شفتيك !
تعب السهد... وهو يكحل عيني
فاتركيني...
أنام في عينيك !
هل يحب الرجل ليبكي أم ليفرح؟
وهل يعانق لينتهي أم ليبدأ؟
لا أسأل لأجاب، بل لأصرخ في سجون المعرفة
ليس للإنسان أن ينفرج بدون غيوم
ولا أن يظفر بدون جزية !
لا أعرف سر هذه الأقدار، ومع هذا فإن قدري أن ألعب ضدها !
هلمي ياوجعي ويقيني
يا وجه وجوه المرأة الواحدة
يا خرافة هذياني
يا سلطانة الخيال وفريسته
يا مسابقة الشعور والعدد
هلمي إلى الثواني المختلجة
نسرق ما ليس لأحد سوانا !
ما أجملك أيها الذئب ...
جائع وتتعفف عن الجثث !!
ترى ؟
كم بلغ عدد رسائلي إليك ؟!
وهل وصلتك في وقتها وزمانها ؟
أم أنها تاهت في طريق الأيام ؟
أو أن سيف الانتظار خانها ..
فلفظت أنفاسها فوق قارعة البريد ..
ولم تصلك ؟
يا من تسافر في جرحي مراكبها ..
هل ينقضي العمر في هذي المشاوير ؟!
الحب سيدتي بحر يقلبه ..
حزن المرافىء أو صمت الأعاصير
إني أقول لمن عن وعدها اعتذرت ..
نهاية الحب في بدء الأعاذير !
إن القلوب عصافير إذا عشقت ..
وما عشقت سوى قتل العصافير انا المخطيء ابداً!
صباح الياسـ / ـمين ..
وبين الضلوع لك شوق وحنين ..!
صباح العالم الذي لاينتهي ب وجودك .. صباح العالم الذي ينعدم ب بعدك !
صباح الخير على الفنجان الذي يحبس أنفاس القهوة , ل تبقى ساخنة في إنتظار قبلتك ..!
صباح دفئك .. وصباح غربتي بعيدة عنك وروحي تنفى لك ..!
صباحي أنت ! أيها الماكثة بين الضلوع والأوردة ..!
صباحي محطة إسترخاء مؤثثة ب عطر تحمله في صدرك..
صباحي ( أنت ) ..
منذ أحببتك الشموس استدارت
والسماوات صرن أنقى وأرحب !
منذ أحببتك .. البحار جميعا
أصبحت من مياه عينيك تشرب !
حبك البربري أكبر مني
فلماذا على ذراعيك أصلب ؟!
أتمنى .. لو كنت بؤبؤ عيني..
أتراني طلبت ما ليس يطلب ؟!
أنت أحلى خرافة في حياتي ..
والذي يتبع الخرافات يتعب !
أمام امرأة عفوية مثلك يرتبك المرء ولا يعرف إذا كان يحترمك أم يخافك..
كل من اقترب منك خرج بهدوء واصطف مع طابور الذين يشتهونك من بعيد !
قد تشعر بحزني
وتلمسه بقلبك
قد تتعاطف دموعك
مع نهايتنا القاتمة
لكنك ..
لن تعرف أبدا
طعم النصل في صدري !!
لهذا ..
أنت معذور ..
وفي ..
حل من حزني !!
وغدا تأتلق الجنة أنهارا وظلا
وغدا ننسى ، فلا نأسى على ماض تولى
وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا

هناك تعليقان (2):

  1. وغدا ننسى ، فلا نأسى على ماض تولى
    وغدا نسمو فلا نعرف للغيب محلا
    وغدا للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا

    رائعة* ارق التحايا للانامل التي خطت

    ردحذف
  2. شكراً لمصافحتك الرئعة دمت بخير واتشرف بزيارتك لمدونتي المتواضعة

    ردحذف