الثلاثاء، 18 يناير 2011

سنوات العمر التي سرقها الزمن

عندما نكتب من بين أحزاننا ... تصير الحروف دموعا
والسطور أنهارا من الأحزان
لذا أود لو أني أبتعد عن أقلامي قليلا لكنها تأبى الإنصياع
ترفض التوقف عن نحت الأوراق وخدشها
ثرثرة
تتمرد كأنها سيوف تمرح بتمزيق الأوراق وتمزيق نفسي
لم أرد الكتابة ولكن شاءت أناملي ..أن تنقش الأوراق من حولي
كلنا يعرف الحزن والموت ... وما يعنيه من ألم ..من فراق ...من عذاب
فرحلتنا مع الزمن والأقدار ...تحمل بطياتها موقف الوداع
ذلك الموقف الذي يصعب علينا تقبله وتحمل

لكنه يأتي رغما عنا ولايسعنا إلا تحمله
فرحلت العمر تستمر وتستمر حتى نخال أننا سنبقى أبد الدهر
وننشغل بالدنيا حتى كأننا باقون فيها إلى قيام الساعة
فنتلاهى بالحياة وما تحويه ... ونجارى القدر فيما يخفيه
فتارة ننجح وأخرى نفشل ...ونسابق الأيام والزمن

ثرثرة

ونلتفت مرات لنرى أن العمر يمضي ... وسنوات العمر يسرقها الزمن
ولكننا نواصل الطريق ... بكل ما يحويه .. نتعثر ثم ننهض
نسقط ونتألم ثم نضحك ...تلك هي حياتنا رحلة نحو المجهول
نعيشها يوما بيوم ساعة بساعة ولحظة بلحظة

ثرثرة
رحلة لا ندري متى تتوقف ... رحلة مهما طالت فهي قصيرة
لم أكن أود التحدث عن الفراق ..عن الألم
لكنه يطلع رغما عني ...رغما عن أقلامي
إنه الحزن عندما يمتلك القلب فيكسره
إنه الحزن الذي لا أود أن أذكره ... ولا أود أن أتكلم عنه

ثرثرة
لكنه بداخلي موجود رغما عني... ومهما حاولت عدم الإعتراف به
إلا أنه يجتاحني عندما أخلوا بنفسي ... عندما أفكر في صمتي
يطلع لي من بين خفايا ذاتي ليقتلني ...ليقتلع مني سعادتي
ليزعزع قوة ذاتي ....وصلابة نفسي ... ليطرحنى ضعيفة بمواجهة القدر
.إنه موجود ولا يسعني أن أخفيه ... موجود بالفعل .
كوجودي داخل هذا العالم
موجود بدليل تلك الدموع التي أذرفها دونما إرادة
بدليل كل صرخة مكتومة بأعماق نفسي ...بدليل ضعفي ...
إنني بإختصار ...مثلك أنت ...مثلكم ...مثل كل شخص
أضعف بكثير ...أمام الأحزان ...أضعف من أن يكتمها على الورق
أضعف بكثير بكثير ... مهما حاول أن يخفي ...ومهما إدعى القوة ...
ثرثرة
إنها أحزاني مزروعة بداخلي بالقوة
أخالها تتوالد يوما بعد يوم وتنموا ..حتى صارت غابة مخيفة
غابة تطرح ظلالها السوداء الحزينة على سعادتي فتقتلها ...
وتقتلني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق