الجمعة، 19 مارس 2010

لحظة الخفقان

يبدأ الحب الأول وأقصدبالذات الحب الحقيقي لأن الحب الأول في زمن المراهقة والطيش لا يترك أثر صعب ان يمحى لكنه يندثر مع اول عثرة ويسقط ما كان في القلب من خيال ولوعة الحب الحقيقي الأول الذي يأتي بعد عدة تجارب ويأتي خالصا فيه طعم الدهشة الجارفة ونكهة الاستكشاف لما وراء الروح وتتولد فينا لحظة الخفقان الأولى للقلب بتلك الأحاسيس البكر بكل ما تحمله من نقاء وتالق وتظل المشاعر باقية كتجسيد اللحظة لم ولن تتكرر مرتين *
الأن اناأنبش في الذاكرة لأستعيد ذاك المذاق اللاذع للفرحة الخالصة والخفقات الموحية فتخرج شخوص الماضي من مكامنها السرية في سراديب القلب والروح لتفجر في وجداني كل طاقات الشجن ويظل لامل الرهيف يدغدغ القلب ويبعث شجيا فتيا من جديد بعد موات عميق يشبه الغيبوبة الؤقتة يطول بي الليل في انتظار الشفق الأمول فأتنهد بعمق وأغلق عيناي بأرتياح ويتردد السؤال بداخلي من ذا الذي اوقد الشوق في القلب مع الفجر البازع ثم نام فتجيش مشاعري ويطخب وجداني وتحن للروح الغائبة بلا عودة *
لقد كان الم الفراق طاحنا كان جحيما مقيما تجرعت خلاله قساوة الأسى وظراوة الام الفقد حاولت خلال فترة ما بعد الفاجعة أن أقنع نفسي بأن لكل تجربة حب مذاقا مختلفا لدلك ليس بالظرورة أن تكون تجربة التجربة الحقيقية هي الأعمق والأصدق لأوهم نفسي وقلبي ووجداني بأن اي حب سأعيشه سيكون حبي الأول لأنه سيحمل معه احساسا مجددا  ينتهي مهما طال به المقام ويتكسر عند أول موجة ولكن يبقى الحنين يقض مظجعي ويؤلم اضلعي ويهد أدمعي على خدا صاح بصرخة كله أنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق