الخميس، 17 فبراير 2011

أوراق منسية على دروب الغياب

الورقه الأولى

بكاء
أرخى الليل سدوله.. وقد نامت أعين البشر.. وسرت أحلامهم تتهادى.. كل شيء في غرفته عائم في سكون.. فتح نافذة ذكرياته يستنشق عبير ماضيه الأليم.. يتأمله.. انكب حزينا.. اقفل النافذة بغضب شديد.. اسند رأسه على مخدته.. انحدرت مياه فضية على وجنته .. اغمض عينيه.
وسرت أحلامه تتهادى.
الورقه الثانيه\ موت
صفراء شاحب لونها.. بعد أن كانت خضراء تسر الناظرين.. جفت بعد أن دامت يانعه نديه.. ترسم لوحه حزينة لوداع الربيع.. نهرتها نسمه صباحية فسقطت في جدول صغير.. فزع منها الجدول.. اقشعر سطحه وتموج بره.. حتى رد أنفاسه..
فإذا به يحمل على أكتافه جنازة بغير كفن.. هي الورقة الأولى وقد فاضت روحها..
يمشي بها الهوينا.. رويدا.. رويدا.. وهي هامدة على سطحه إلى نهاية قد سبقته إليها.
الورقة الثالثه
ترنيمه
ليست المأساة برحيل من نحب.. ولكن رحيل أروحنا مع من نحب.
الورقه الأخيرة
بقاء
لم تسقط بعد..!!في ذكرى انهيار جسور الوفاء ...
و سقوط اخر فارس من فرسان الاخلاص ...
الدعوة مفتوحة للفرح , ليقاسمك احتفالك ..
ولترتدي أجمل ثيابك ..
وتتباهين أمامي
بانتصارك على قلبي الذي أدمن الهزائم ... ! ؟
* ورود * لا تزال لدي ورودك ..
احتفظ بها في خزانة الذكريات ..
ولا اظنك تود استرجاعها ...
فنصفها يعبق بالألم ..
والنصف الآخر اعياه الذبول ... !
* صدى * كنت أعشق البقاء في  الصحراء
كي استرد بعضا من ذكرياتي الرائعة ..
ومؤخرا ,
زرتها فرارا من ذكرياتك ,
واخفيت همسي كي لا يفضحني الصدى
ولكن ... !!
كان قلبك وكل اشيائك مختبأة , على الطرف الآخرمن الروح
ربما جاء متذكرا , أو هاربا مثلي ...
ترجم صدى خفقان أنفاسي
فحملت اليه اسمك
* جرح * سكينك لم يكن حادا ...
لم يقتل .. ونزفه لم يتوقف ,
الحالة مستقرة ... !
ولا تزال على قيد العشق والأخلاص .........
* ثرثرة * ما تحكيه , أرفضه ...
انه ليس سوى فتات هواجسك
ثرثرة بفعل الفراغ الذي تركته في حاضرك ..
تلوكها بأضراس احتياجك لوجودي في مستقبلك ...
فحبي لكي كاد ان يدوم لولا انك عرفت قبلي رجل أعترف لك بأنني كنت انانياً كما قلت لي سلفاً !
وقلبي خارج مواسم العشق ! ؟
ولا تدركين أن انطلاق صيفي هو ما تفقده ... ! ؟
انتبهي
فأن بعد الصيف يوجد خريف ... دعواتي لك بخريف ممتع , كما هو خريفي
* أوراق * لا تتسع الا لكي ,
وتضيق بمن سواك ...
سطورها لا تحكي الا أنت
ترفض استضافة القلم , مالم ينتعش اسمك وحكاياك ...
عجبي ... !
ما سر هذه الأوراق ..... ! ؟
* صحوة * ... داهمني الوقت ,
حتى وان كنا نحاول الانعتاق من ذواتنا ...
فالحكم أيضا هو الوقت ..
وفي لحظة انسلاخي ,,
وبعيدا عن ذاتي التي عايشتك ,
فاحتوت جنونك وطيشك ,,
كانت روح أخرى ...
تبحث عن شيء ما ينقصها .. !
سمعت صراخ شقاؤها
وأنين صمتها
تسأل عمن يكملها .. !
تناديك .......
لتعود بها الى حدود الذات

من أين تسللت ألينا أيها الحزن

مكتوبٌ أن يزهر فينا ..
أن يرتسم في أعينناْ..
أن يتفتح في كل زوايا الدربْ..
كنبات بري صلبْ...
مكتوبٌ أن يصبح غيماً في الإحداق ..
أن يسقط مطراً في الأعماق ْ..
يبلل جدران القلبْ...
مكتوبٌ أن يصهل فينا طٍوال الليلْ..
يعرش فوق نوافذنا ..
يتوهج فوق أصابعنا ..
و يحول فينا الفرحة ويلْ....
من أين الحزن يهل علينا..؟
يسبح في دمنا كالنار ..
يطاع فيضاً كالأشجار..
تكبر تتمدد في أضلعنا ..
تبدل شكل ملامحنا ...
آه ..يا قمر الأحزان ..
و عشق الزمان ..
و شمس الأكوان ..
من أغراكَ لتسكن فينا ..؟
من أوصلكَ إلى حارتنا..؟
لتفيض علينا كما الطوفان ..
من اين تسللت إلينا ..؟
تُسرج فوق جياد الفرحة هذا اللون ..
و تلون كل الشطُان...
سيدنا الحزن :
و أنتَ السيف البتار ..
و أنت مراسيم الأقدار ..
من علمكَ تداوم فوق نوافذنا..
من علمكَ تطرز كل وسائدنا..
كيف ولجت حنايانا ..
و تسلقت إلينا الأسوار .....؟؟؟!
مكتوبٌ .... أن الفرحة خاتمنا المفقود بقاع البحر ..
مكتوبُ... أن نبقى نبحث عنه جميعاً طول العمر ...
مكتوب ... أن الحزن على اللوحة مكتوب ..
و الصبر على اللوحة محسوب..
فأصول اللوحة ...أن يبقى الدمع الماطر ..
مسفوحاً في كل غروب ..
(وقبل ان أرحل) هل سنبكي؟

طار نصف الليل ، نصف الهم باقٍ
نصف أوراقي غبار ْ
من زمان ما تبادلنا اغتراب القلب
لم نرفع اكفاً في فضاء الحب ، لم نرفع شفاهاً
كان نهر الشوق يسقيه إذا العصفور طار
ربما يبدأ تغريد جديد ، صحوة للنزف ..وجد الانتظار
فيصير الدمعُ خمراً ، و تدور الأرض فينا
فيصير الليل صبحاً و نهار ْ
     

على أرصفة الانتظار

مرت الساعات بطيئة والثواني تتمدد على أرصفة الانتظار ..

تتجمد الحكايات واتركها تسرد قصة دون أن أقصها
أبقيها رهينة للانتظار تفصلها عن الواقع بعض خفقات ترفرف بألم
ويخفق الوجد بكله في انتظار قدرا الم به دون سابق إنذار
تنهدت الحروف قبل أن تصدر تنهيدتي الأولى
كل شيء يتجمد إلا شعور داخلي يصهرني
يشعل خوفي ويرهبني أن تكون حلم راودني
غفوت بعدك كثيرا ابحث عنك بين أضلعي لأجدك تبتسم...
تتمرد على صدودي وتُلجِمُ خطوات هروبي
جنون يصيبني يلقي بي على قارعة حضورك المفاجئ ومغادرتك المقصودة ..
رحيل أنيق يليق بقلب رهين للخيال
وتركتني أحاول استجماع بعضي التي نثرتها في لحظات
لم يكن ليفصلني عنك شيء سوى لحظات شوقي إليك ..
وصرخة طفل في حاجة لان أضمه ...
فقط احتراق سيجارة في صدري تسرق احتياجي إليك ...
ما يفصلني عنك قلم وورقة تكتبك وتنساني
ورنة هاتف تسأل عن حالي ...
وضجيج عربات تلازمني في مساري
هاهي لحظات البرد تفصلني عنك لأبحث فيها عن غطاء ما يدفئني
وهناك في مقر عملي لا يفصلني عنك سوى ورقة امتحان اثبت فيها جدارتي
وساعات اجتهد فيها لتستمر حياتي
أجدني استبقي عمرا انتظرتك فيه ليبقيك فيفصلني عن البقاء معك 


سأنتظرك دوما عند كل اشراقة فجرا واتلوا أبجديات شوقي ولهفتي وانهيها بقبلتي

(وقبل أن أرحل)
أن أدرج رحيلك في قائمة الحرمان ليتم قبوله ولو بصفة مؤقتة !
ولو كذباً !
حتى الكذب علينا !
يتمرد في مواسم الغياب !
أصدقك القول يا سيدتي ؟
أنتِ أكبر انتصاراتي
ابداً لا ننسى انتصاراتنا الكبيرة ....
الذاكرة لونت جدران القلب
وزهرة الجاردينيا استعارت اللون بعشق دائم !
من يهديني زهرة جاردينيا ؟!
أنتِ ؟!
صدقاً ستعودين بلون البساتين ورقصة المستحيل ؟
حتى الوهم يسخر مني !!
أتكيء على صمتي
وأرحل مع الضوء حتى آخر قطرة منه !
وحين أفيق أعود بأكبر هزيمة
وينتصر الفقد !


وبكى الغمام

الحب هو عشقي الأول

فطوبي لكل العاشقين
أنا التي اخترعت الأبجدية الأولى  ونواة السنين
كم مرة تذوب الشمعة
في ابصار وجهه الجميل!!
كم مرة أقطف الوردة
كم مرة اشعل الحطب
في ليالي المتيمين!!
أنا الحب والإعصار
والألم والأنين
وأناذلك المغروس
في عنق زجاجة العطر!!
أنا آخر ورقة
في صفحة المتلهفين!!!!
واخر سطر
في قاموس العاشقين
واخر نقطة في حروف الأولين
آه من حرفي
تأخر عن ميعاد الأيام
آه من دمعي
تراقص على شرفة الأحلام
آه من شفة تساقطت كل الحروف
من فمها كماء وماء
أنا
أسمع صوتك من خلف الجدار
أتنفس حينما تشتاق للورد
وتضيع اللهفة الأولى
ما بين عيني
وهمسة نهار
أنا
أرتشف حروفك خلسة
أبعثر أوراق لأرتل حروفك
ادندن بها وحدي
لا شيء سوى الورق
لحظة أرق
ويعبر أول انهمار!!!
تعالى
فبعدك سأقاوم الألم بالألم
سأنقش الحرف بالحرف
ٍأهذي ببعض من رشفي
تأكدي ستلامس نياط قلبك
تلك الورود الباسقات
ستعانق عروقي
تلك النجوم الهاربات
سأطير بهذياني
فوق الغيوم
يا شمســـــــــــــــي

ويا تغريد الحرف الجميل..
يا حرف أعرفه منذ السنين..
وتأتي لنا تبوح بأحرف الحنين!!
يا كل الوجود..
يا اكليل الغار ونسمات الورود...
وأين بسمتي من تلك الوعود...
إقرأيني إقرأيني..
سأنتظر قناة النسيانِ..
اقرأيني اقرأيني..
لتعرف لحظة الهذيان
دعني أقرأ ملفاتك الإعتيادية
لأحتفظ بما تبقى لي من وعود
ولأدشن مذبح ورقي
في تليد الثواني
ولحظات العبور
في لحظة الوداع الأخير
كان مشهد العبور
أخر صرخة في بيادر الأمل
كنت أرنو الى آخر ورقة
قبيل صعودها للقمر
من دون أن أذكر أخر
حرف خط بين سطورها،
كنت أفتش عن طيف سجلته
يوما من الأيام بعض من ملفات خيبة الأمل
سأروي لك حكاية القمر
سأزرع في كف الشمس
ياسمين و أنثر الزهر
يا عطر الصباح الجميل
ياأغلى قمر
أنتي والرياح والمطر
وصقيع البرد ينخر في وهن الأمل
أنتَ والدمع والأرق
ومواسم الفصول
تستبيح لحظة النظر
أنت يا من كنت موجة عميقة
وصورة من أجمل الصور
تأتين كحمامة بيضاء
تسردين القصص على أهازيج الحياة
يا طيف العصور
تقطفين نجم الثريا
وتنثرينه بحروفك اللؤلؤية
هاربة من سفر الأساطير
موغلة في ثنايا الروح
يا ابنة الأرض العتيدة
اخبري سرب الحمام عن وجع السنين
ابعثي رسائل العشق لمدينتنا
واهمسي لهم ان الثواني
باتت لحظات العبور
وان الياسمين عانق البخور
وان الليالي المورقات
أبت ان تدور وتدور
الحياة كأوراق الشجر تطير
إلى حيث تشاء
ومن ثم تقع على الأرض .
.ولكن الورقة الرابحة
هي التي تختال
في السماء لبضع ثواني ...
في ثنايا هذه الحياة
بعض التفاصيل الجميلة
التي تبشر عن إشراقة
يوم جديد ولكن حينما
يغلب الليل على أسارير النهار
نكون قد تعلمنا درساً من دروس الحياة..
ما زالوا يرقصون على الجراح
ويستلذون بمرارة الألم المستباح..
وفي عيونهم شرر
وفي قلوبنا سر لا يستباح
بيني وبينه جدار الحكايا
أسمع الى همس أوراقه
تظللني عبراته
وأعود مرة اخرى لأوراقي
يقولون أني أقوم بفلسفة كل شيء
وأصنع أبطالي من بقايا القلوب التي ماتت في صدور الاحبة يوم ان اطلقو عليها رصاص الفجيعة
وأقص جذور الألم بالحكايا
وأرسم للطفل شجرة برتقال!!!
يقولون أني افسر الماء بالماء
وهل للماء معنى آخر غير الماء!!!!!
من أنت
لتأخذني من لحظة عشق
الى لحظة هذيان!!!
وتعبر بي مسافات
تترجم لحظة زمن!!
كنت أعتقد ان صدى مسمعنا جميل!!!
موشوما بعلامة فارقة الا وهي
حرف الأرض الطيبة الحبيبة!!!
جاءت
تحمل بين جانبيها نار ودخان
تعتقد انني خذلت حنينها!!
وأنني أشعلت في المكان!!
جاءت لتخبرني عنه......
تعتقد أنني لثمت حروفها المانعة.....
مسكينة أنت ِ يا امنا الارض
لن تعرفي أبدا
أن الوصل بين البشر..
هو خيط حرير
وفضة ومرجان!!!
أنا يا سيدتي
لاأرتشف حرف أياً كان!!
ولكن تبا لحرف نقش حرفه فوق محبرتي!!
واتبع مشوار الخذلان!!!!
فيا حلمي العابر على  تعالى إلي دفاتري القديمة
ولتتركِ عنكِ خرافات الجان!!!
فالملائكة يحفون بكِ
تعالى لحرف أحبك ترانيمك
ولا تنخدعي من أجل من كان!!!!!!!
يهبط صوتك من بين الغيوم
يصطدم بإيقاع فجر جديد
فعذراً لم أحسب للحرف
صوت إيقاع آخر
وأن لأغنيات التمنى
لحن موسيقى فريد!!!
لماذا تأتي مع الريح
وتغادر أجنحة النهار
أنت تعشق الليل!!
ومن ثم تطير مع سرب الحمام!!
لماذا كلما اهتديت لبوصلة أسفارك
تبعثرت الحروف
واهتزت مفاتيح الكلام!!
لماذا كلما همست لي
طار السنونو
وبكى الغمام!!!



للأسف وصلت متأخرة

يا من لا تبرح القلب..
حروفي النشوى..
تأبى إلا أن تعانقكِ..
لترتد بفرح..
وتصطك بجدار دهشتي..
فتنزلق
دونما بوح!!
أيتها الأنقى
لا ادري لمه..!!
وكيف..ومتى..!!
كل تفاصيل الزمان نسيتها..
ربما لأنها الأقسى من لحظاتي
حين بُحت بسر..
إلى قلبي
بأنني "أحبك"
لكنه الضعيف، لم يحتمل فرحاً كهذا
وعاث في الصفحات حباً وشوقاً
وغدا كأن لم يُسّر إليه بالأمس..!!
أيتها الأنقى..
نسجت لك ...من كل شيء
عالماً..وكوناً..
ونسجت لك في كل ركن من قلبي
موضعاً..وموطناً
لك كل ساحات القلب
فحطي رحالك متى شئت وكيف شئت؟!!
اغفري لي ..
كلما لاح مني طيف جفاء
كلما لامست كلماتي موطن ألم منك!!
كلما حنقت عليك..ذات غباء
ووصمتك بما لا أعني..
كلما قلت..
"أحبك"
واختفيتْ..
كلما رُدد إسمي بقربك
وغصتِ في ألمك
اغفري لي أيتها الأنقى ..
واحملي نبضي إليك..
دعيني أساند حسي المرهف
وأودعه بعضاً من تعب اللحظات
وألق ليل الأرق..!!
مساؤك الشعر
أيتها الأنقى..
واغفري لي
واغفري لي!!
(وقبل أن ارحل)  اظنك استعذبتي متعة الغياب.. حتى تكبديني مشقة الكتابة لك .
وكلما فزت بجسارتك وحضورك .. عدتي الى كهانة الغياب مرة اخرى .
أنتِ فقط لو تعلمين كم انا متعلق بك كانسانة احب صفائها معي .
اين أنتِ .. اي هاوية للنسيان تبتلعك الان !!
تعالي وكاشفي الضوء ..
تعالي وتغندري بسحابتك ..
لا تتعثرين بسهولة ..
وجدٌلي من عطايا داخلك تمتمات الصحو المبارك .
رضيت بك وهما صافيا ..
فلا تجعليني اعلن الحرب على الوهم ..
اني مؤمن بالوهم مادمت مؤمن بك .
أنتِ من الصافيات التي ارتل صفوها بوجدٍ ً صوفي ..
اني اخرجتك من هذا السديم ..
وباركتك وغسلتك بصفوي ...
وشيعت المكر الانثوي فيك الى منتاه .
هذا المسافر الى شواطئك ..
تنبأ برعشة امواجك.. بغوايتها ..
بغزارتك الدامية .. ولكنه تحصن جيدا ..
ليصطفيك موجة تناغم الضوء دون مقايضة ..
اني تزهدت فيك حتى ظنتت اني ولي يتشرب الزهد الصوفي
وانتِ اغتراب سافر يرشق القلب والوطن والعيون .
وانتِ دفء مباح لمن تزهد وتصعلك و لمن ارتجى غنائم الرذاذ .
يا صنعية الغيم .. يا وقار الحنين .. ويا نضوج الشوق
سكبت تنهيدة ولم اسكب حرف ...
فهيأي لي صدرك قبل عينيك لكي اضمها برفق .
( همسة) زمن مضى .. و زمن آخر .. لا يأتي



كيف يكون الصمت بعد غيابك



الحب أقدس حقوق النفس
لك انت دوماً سأعود مهما ابتعدت الدروب,لن اسمح بابتعاد القلوب.
ما تبقّى من العُمرِ إلاّ بياضُ الصبايا يلّوحُ للطيرِ
أن إِهبطي من علٍ
واشربي باقياتِ يقيني..
ما تبقّى سوى رعشةُ الوجد في بدني،
واختلاجُ السرج
فوقَ جوادي،
وكأسُ حنيني!
تماما ... كشمعة وريح . كل الذين أحببتهم بعدك ..
خذلتهم ...
وانطفأت معهم سريعا .. تماما كشمعة وريح ...
وكل الذين خذلوني ذات حين ...
لو انهم تركوا لي ساعة زمن فبل خذلانهم ..
لخذلتهم بدوري ...
لجعلت من ملامحهم أجراس في ذاكرة ...
لا يدخلها الهواء ...
كل الذين أحببتهم بعدك ...
" أخيلة " كانت ..
ولهذا رفضت لعصافيري أن تحط على أكتاف راحتهم ..
أنا الذي غزل حبالهم الصوتية ...
ولقنتهم أول درس في الغناء ...
وعلمتهم كيف يكون الصمت .. بعد غيابك ...
كل الذين أحببتهم بعدك ...
كانوا يفتقدون السحر ...
نعم ...
هو السحر يا سيدتي الرائعة ..
ما تحتاجه أنثى بعدك فيني لا ولن تجده...
رجل يبدأ معها من الف باء الحب عبثاً يجدنه.
وأنتصر..
كل الذين أحببتهم بعدك ...
كنوا يبحثون عن " شهريار " ..
ولياليه الألف وواحد ...
وحدك كنتي تبحثين عن "رجلاً يحتظن قلبك الطاهر النقي "
أنتي تختصرين العمر ... ولا تنتهي ..
كل الذين أحببتهم بعدك ...
كانوا " بعدك " ...
ولهذا هم يتعلقون بامال عظام بأحتلال كل ارضي ...
البستها "حلة الوهم " .. ذات مساء ..
نـــــــــامي إذن ياروحي ,,نامي الآن..
هي أخر الأحلام نطلقها على عجـــــــــلٍ ... ونمضي

الأربعاء، 16 فبراير 2011

التشرد في الممرات العتيقة لروحي

ماذا يعني الوقت في انتظارك
..عشر دقائق او عشرة قرون؟؟
سيخرج الشوق عليك تسانده عجائب الدنيا التي اندثرت فبعثتها لتصطف الى جانبها مدعيا انك المحال..
ماذا لو انتظرتك ما تبقى من ايامي واتيت اليك في بغتة التيه وانا التي بحثت عنك كل العمر في وجوه الناس ..على الارصفة في غبار احزان اجيد اخفاءها وفي الموانيء البعيدة..
ماذا املك مني غير البقاء اسيرة كلمة قادمة تحييني بها يا صوتك المخنوق في وجل الصحارى والعيون تترقبك وانت لدي تهمس ان دعيني الان ..دعيني ابعد عنك تتقاذفني العيون ولست ادري ما اقول..
اتسالني عن الشعراء في خمائل بابل يكتتبون الاغاني لصبايا الحي ويعبدون طرق الوقت للقيا فياتيهم الاعصار يحمل بعض ما في اليك فيحترقون ويهدمون ما استودعوا العمر فيه لتهاجر ارواح حيرى الى فنائي تمسح دمعة مكابرة او تمسح على كستناءي مواسية فلا اقبل الا باسمي بين شفتيك قصيدة..
اتتبع خطاك في الليل المضيء وآتي عل جناح نيازك غيرت مساراتها لامسح باطراف اناملي صداعك وابارك غفوتك عل حلم ما يحمل بعضي اليك فتشتعل شوقا ينادي لالبي وكل العمر لا يكفي..
ماذا لدي امنحه لك غير التشرد في الممرات العتيقة لروحي الاصدق تناغيك كطفل الحب يتمرد على حضن عاشقته ويبحث في دفاتره القديمة عن بقايا ذكريات..
عشر دقائق او الوف لا تبالي ساظل على انتظار

سراب احلامنا المؤودة

هذا المساء يستبيح الدمع قسرا من ذاكرتي
ليعيد بكثير من الوجع مااستوطنها من الفقد
أيظن بالنسيان زائرا رحيما بي !!
في أولى خطواتي لمدينة العشق
ذات صباح مملوء بشرائط الحلم
تعثرت خوفا من حرارة الشوق
أحترقت أيامي فيه من لحظات غياب
ولم تزل شرارته تعيث في داخلي حزنا
لاركود فيه ..
عندما يغفو الوفاء في أوردتنا
يستحيل أن يصحو إلا لغفوة يستعذب به البقاء
وكنت كإياه مسكون بخرافات
من حكايا ساذجة من أيام الجدة
أكانت تدري ماذا تفعل حكاياتها بي !!
ياألله ..
سيدة الآمال ماتت ياجدتي
رحل كإمك
وغاب غاب في صحراء لاماء فيها
غير صبار يقوي سراب أحلامنا الموؤدة
ووقعت أنا في الوهم
وخانني حبيب الورق والواقع المر
صديقة الروح ..
هل من شروق ؟
أحان لضفائر الشوق أن تلتقي
بعد الرحيل !!
وإن حان لها
فخذي بيدي فقد أثقل الدمع العين
ودعيني أستوطن غيمة الدفء
بعد الغياب .. هنا تكون
بين نبضات الحرف
خلف ستار الوهم

لم تكن لي ابداً

 لم تكن لي

 
مع دفقة الفجر الأولى ..
خنقتني الرّوحُ .. بخمسةِ أصابع ..
ذكّرتني الطعنُ وكنت ناسية ..
فصرختْ :
" أنتْ .. لم تكن لي ! "
خطرٌ .. على أذني هذا الصوت , ولكن
شربته بمضمضة مالحة ..
بابتسامة وحشيّة .. وضحك هستيري !
فأعظم أنواع التحدي ..
أن أضحك .. والحشرجة تنتظر مني البكاء !!
التصقتُ بك عبثاً ..
فأنت .. لم تكن لي !!
ليس في الأمر مايحيّر ..
باستفاقة .... أو ... خطرفة ..
" لم تكن لي "
كانت مراسيل السماء .. تنبؤني بمثل هذا ..
والباب تهبّ عليه الحسرة .. ويدري ..
فيهديني درب الخروج !
وأنا أزداد ولوجاً .. بلاحكمة
أنا الوحيدة المألوفة لديك !
كان الحُكم عليّ أكثرغموضاً من الفناء ..
والقفل عالقٌ من الجهتين !
فشمّرت حنجرتي لعويلٍ قادم ..
تضخّمتُ بحمّى صفراء ..
تكفي لاستئصالي من الحياة .!
وأنت ..؟
أيُّ فزعَ نالك حبيبي ..
حين كنتَ تنتظرني خلفَ زجاج النوافذ ْ
ولا آتيك ..
ولاأصِلْ..
ولا في آخرالنهار ..!!
استيقظَ جلدي فجأة ..
لايدري ...... لمن ينتسب !؟!
من يرتبُ فوضى صَبْري في هذا الوقت ؟
من يجففني ..
يوشوشني ..
ويغمسني .. في صدره البارد ..
لأحلّ ضيفه على رئتيــه ؟؟
فالواقع يبدو كمهرّج ..
يُضحكني .. ولا أفهمه .!!
أنا .... في أكثر حالاتي تجلياً ..
أنثى .. بمرتبة الوحدة .. الصراخ .. التجمد !
ألكز قوارير البكاء .. فتتفتق ..
لأدلقها على جسمي .. وأنتشي ..
حتى اليأس .!
لقد وعيتُ شيئاً آخر غير النشيج ..
وعيتُ .. أنك لم تكن لي !
قام الصباحُ ..ليسلبني أقراطي ..
يُخرجني من فستاني ..
من أدقّ تفاصيلكْ !!
وبسكينٍ طازجة ..
يُقسمُ لي : " أنك ماكنت لي !"
وأنا أتحسّسُ عينيه .. متشوقة للشفقه ..!!
وماذا يَهُم ؟!؟
لاأطيب من أن أقتل بك ,
لأني ذات يوم ..
خشيتُ أن أقتل بغيرك ..
فأنت فقط من يُمجّدني !
لم تمهلني الأيام وقتاً ..
كي أطرز منديلي ..!
أو أحصّن وجنتاي ..
حين ينفلق البحر .. فيبتلعني ..
وأذرفك من عيني .. فصلاً .. فصلاً ..
حتى تصطلي بملح الخد .!
هنا بقايا ..
لم أعرّج عليها معك ..
أرجوحة .. تنتظرنا في حديقة ..
رقصة العشاء التي ستقاسمني لونها ..
وخاتمٌ .. كان باتجاه أصابعي ..
حفنة من الضحكات ننام على إثرها بهدوء هذه الليلة !
ونفيق لنكتئـب ..
حين تتناثر علينا شظايا النهاية ونحن نيام !!
وحلم ليلة جميلة مازال في أدراج الجفون .
اكتشفتُ أني لا أملكُ أُجرة اللقاء بك من جديد ..
والطريقُ موصدٌ بالعناكب ..
لم يعرني جسْراً واحداً لألتقيك فيه !
حتى الوعود .. تمضغ نسيجها مع آخــر بحّة صوت ..
سأعلّق دمعتي على ياقة قميصك ..
وأزرّ معك ثوب النهاية ..
وتستأنفُ الروح حشرجتها ..
لتحتفي بما تركته لي من ... " موت " !


بقلم الصديقة بنت الشمال

مساحات لايحدوها خيالي

سأغُرِسًكِ في قلبي

مساحات لا يحدوها خيالي
وأرسُل خيالكِ
درباً من دروب النُهى لعُمق المدى
سأجدُكِ في تِلال قزح
لأقطُفكِ من ألوانه
وأرحل مع عينيكِ
إلى كوكب السُهى
لأنسخ خيالكِ الف لحن حُب جديد
سأستعير من الشادي تغريده
ومن الكروان الدعاء ومن طياتُكِ الإحساس
سأرحل في قارب متهالك إلى سواحل الدهشة
وأُجّدِف بيداي المتعبتين حتى أصل شواطئكِ
لأجمع لألئكِ أقماراً أنثُرها سبحاً في مداكِ
سأطير بأحلامي حتى تتلون
وأسبح في خاصرة الوقت لأدرككِ
ويُبيح لي قلبكِ الغوص في شطأنه
سأترجل عند الغزولأكون لائقاً بقراركِ
وأنفض غبار الزمن من جدرانكِ
أزيح تلال الهم من عينيكِ
بعُمق فكرك وعقم أفكاري
لأسكنكِ حيث الشُهب
حتى لا تعلوكِ شمس
ولا يُدرككِ قمر

محاولة لاسقاط الذات على الوجود




الفرح..بين فكيّ الذاكرة والنسيان.. الفرح كما الحب..يأتينا فجأة ويتملّص منا فجأة..

الفرح يُباغتنا كما يُباغتنا الحب..حيث لا نتوقع وحين لا نشتهي..
الفرح كالحب..محاولةٌ لإسقاط الذات على الوجود..رغبةٌ عنيدة لإقحامها في الحياة..وشهوةٌ عميقة الجذور لترسيخ هذه الذاتية وتكثيفها..
الفرح هو رغبةٌ في التفرّد بجلسةٍ خاصة مع لحظةٍ زمنية ما..هو رغبةٌ في سحب حقنا في الامتلاك على الزمان وكل ما يجرّه خلفه من ممتلكات..
وهو رغبةٌ في وهب لحظةٍ ما نشوة التفرّد بكل انفعالاتنا الشعورية , ولذة توحدّنا بجسدها إلى حد الالتحام , وإلغاء خصوصية ذواتنا بإحالتها إلى جزءٍ من كل الوجود المتناغم..
الفرح هو تفردّنا بالزمان وتفرّده بنا بشكلٍ مؤقت..هو اعتقالنا الزمان داخل لحظة , واعتقاله إيانا داخل نشوة لحظة..
الفرح تجسيدٌ لرغبتنا العنيفة واللاواعية في الخلاص..هو محاولةٌ للتحايل على أنفسنا , وإقناعها أن أحزاننا الأزلية قابلة للذبول والتراجع خطوة إلى الوراء في لحظة فرح..
الفرح انعكاسٌ لميلنا الفطري لمقاومة خيباتنا والانتقام لنا..وهو عقدةٌ أزلية متضخّمة تحاول دوماً رد الاعتبار للنوع البشري وإثبات قدرته على الفعل والتغيير..
الفرح ليٌ لذراع اليأس وطعنةٌ صائبة في صدر العبث..
الفرح توزيعٌ جديد لألحان أحزاننا المكرّرة الرتيبة , ورقصةٌ متجددة على أنغام ناي وحيد..
الفرح مخلوقٌ زئبقي يُسافر بنا إلى مدى لا مرئي ثم يُلقي بنا إلى عوالم النشوة , ثم لا يلبث أن يسحب عنا بِساطه , فتتلعثم أرجلنا ونفقد توازننا النفسي , فإذا بنا غرباء عن أنفسنا وعن أحزاننا..
وكأنما الفرح إعادة صياغة لغربتنا..وكأنه استنباتٌ لها في أرضٍ جديدة ومدىً أرحب..
• أيها الفرح ...
منذ وصلنا ونحن نقرع أبوابك العالية...
أبوابك انفتحت مرات فدخلنا ونهبنا...
وحين أصبحنا في الخارج...
ذبُلٌتَ في أيدينا ...
أواه ...كم أنت سريع العطب... (منصور الرحباني)
الفرح..بين فكيّ الذاكرة والنسيان الرغبة في القبض على لحظة فرح حقيقةً هو رغبةٌ في التقاط لحظة نجدّد عليها البكاء كلما استحضرناها..
التطلع إلى الفرح هو محاولةٌ لاستنطاق الحسرة واجترارها, وإضفاء صفة الشرعية على مفهوم الحنين –إلى ما كان وما لم يكن..إنه ليس إلا محاولة لبعث حزنٍ ما واستيلاد البكاء عليه..
البحث عن فرح هو بحثٌ عن ذرات رمال تردم ثقوب العُمر الصدىء..
لحظة فرح مبررٌ للوجود..دمعة فرح سببٌ لركوب الموج وقتال الرعد..
ذكرى فرح كفيلةٌ بسدّ الرمق في مواسم الجوع والوحدة..
الانخراط في لحظة فرح طيٌّ لصفحة الماضي , انهماكٌ في الحاضر وتوحدٌ به , وتغاضٍ عن المستقبل..حتى إشعارٍ آخر..
الانخراط في لحظة فرح كالانخراط في البكاء..نُسلَب فيه جميع أدواتنا المسيطرة على الزمان, فنصبح معزولي الإرادة لا نملك إلا الانسياق للحظة وتنفيذ إرادتها..
لحظة الفرح تغتصب وجودنا منا وعلى مرأى منا , فنصبح أشبه بورقة شجرٍ لا تملك سوى الانحناء لإرادة الريح والرضوخ إلى نسيان
الفرح..بين فكيّ الذاكرة والنسيان.. بالرغم أن لحظات الفرح تبدو مهيبة جليلة غير قابلة للخضوع لقانون الفناء أو الأفول , كما تبدو الشمس وهي محتلة جبل الضوء ونافذة المدى...
بالرغم من ذلك فإن لحظات الفرح سريعة الذبول..وكأنها طيرٌ خرافي يُحلّق صوب أقصى السماء , ثم لا يلبث أن يسقط صريعاً حالما يلمس نهايتها..
فكما يأتينا الفرح فجأة فإنه يخوننا فجأة..مصّدقاً على الفلسفة التي تقول بتلاشي الأشياء المدهشة سريعاً كمباغتتها السريعة , كانطفاء حبّات ضوء القمر حينما نقبض عليها بين أصابعنا..
يقول محمود درويش ( علموك أن تحذر الفرح , لأن خيانته قاسية. من أين يأتيك فجأة ! )
إن خيانة الفرح قاسية لأن لحظاته وذكرياته تنسّل من الذاكرة كما تنسلّ كتل الضباب من بين أنياب الشجر..
فلحظات الفرح بلا أجنحةٍ تكفل لها الحياة واختيار حرية الريح أو اقتحام الغيم..
أما ذكريات الفرح فدائماً تجد منافذ سريّة تتسرّب منها إلى النسيان..فهي قادرة دوماً على ملء غرف النسيان والانجراف إلى بحره..
وتظل الذاكرة مكتظة بأحزاننا , تتدلّى منها أذيال جلودنا وأوجاعنا, وتتهدّل خلفها بقايا جراحنا..
لذلك تبدو ذاكرتنا وكأنها حِكرٌ على أحزاننا..ولذلك يبدو الفرح بلا ذاكرة –كما يقول محمود درويش..
فالذاكرة كأنها نوعٌ من التصريف الصحي, نُلقي فيه جميع أوساخنا النفسية وكل مخلفّاتنا المقززة التي لا نرغب في بعثها للحياة..
ولكن تلك الأوساخ لا تتوقف عن الحركة والسير في مواسير لاوعينا , فإذا بنا نتفاجأ بمطاردتها لنا , كما تطاردنا دماؤنا داخل شراييننا..وبدلاً من أن نتخلص منها , إذا بها تتلبسّنا وتُحكِم قبضتها على أطرافنا..!
أظنّ انّ الفرح والحزن كامن فينا كما تكمن النغمات في الأوتار ولكنها تحتاج العازف فإذا كان عازفاً سعيداً أخذنا إلى الفرح وإذا كان حزيناً أخذنا إلى الحزن وهكذا .....
وقد نكون نحن أحياناً فنختطف المبادرة ونفرح أو نحزن بإرادتنا متعمّدين فإذا فرحنا فتلك فرحةٌ لا تُضاهى لأنّها غنيّة بالتمرُّد والانتقال من السلبيّة (التأثُّر والتلقّي) إلى الإيجابية ( التأثير)، هل جرّبتِ الرقص هكذا دون موسيقى ولا شركاء ولا مشاهدين؟
هناك ما يلكزني لأقول لكِ، الفرح، دِنانٌ نعبُّها في المناسبات.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زرياب الساخر
أظنّ انّ الفرح والحزن كامن فينا كما تكمن النغمات في الأوتار ولكنها تحتاج العازف فإذا كان عازفاً سعيداً أخذنا إلى الفرح وإذا كان حزيناً أخذنا إلى الحزن وهكذا .....
وقد نكون نحن أحياناً فنختطف المبادرة ونفرح أو نحزن بإرادتنا متعمّدين فإذا فرحنا فتلك فرحةٌ لا تُضاهى لأنّها غنيّة بالتمرُّد والانتقال من السلبيّة (التأثُّر والتلقّي) إلى الإيجابية ( التأثير)، هل جرّبتِ الرقص هكذا دون موسيقى ولا شركاء ولا مشاهدي هناك ما يلكزني لأقول لكِ، الفرح، دِنانٌ نعبُّها في المناسبات.
الفرح..بين فكي الذاكرة والنسيان
الألم- على عكس الفرح-يقطع علاقتنا بالزمن, ويبتر وجودنا عن جسد الكون..

الألم يحرمنا من اللذة التي يهبنا إياها الفرح من الانقضاض على اللحظة والانفجار فيها , وامتصاص كل ما فيها من نشوة وتحدٍ ومجهول..
الألم يُفصّل لنا اللحظة ويخيطها لنا ولا يطلب منا سوى أن نُدخل جسدنا فيها , فيحرمنا من متعة التجربة وتعددية الاحتمالات والنتائج..
لحظة الألم تتقدم إلى عرباتنا وتمّد جسدها أمامنا وتطلب منا ألا ندوس خارج البساط الذي يؤدي إلى دربها..
أما في حالة الفرح فإننا نغتصب اللحظة من الزمان ونخنقها ثم نعتقلها داخل قارورة زجاجية نُسميّها (النشوة)..لكن القارورة لا تلبث أن تغدر بنا وتتدحرج من أيدينا دون أن نشعر, فيلتهمها بحر النسيان..
الفرح..بين فكي الذاكرة والنسيان..
في كلتي اللحظتين-لحظة الفرح ولحظة الألم-نُسلَب إرادتنا..لكن الفرق بين الحالتين أننا في لحظة الفرح نُسلَب إرادتنا بإرادتنا..وكأنما نُغمض أعيننا بعد أن نُقرر أن نستسلم لتيار اللحظة وأن ننغمس في ذاتها..
أما في لحظة الألم فإننا نُسلَب إرادتنا بدون إرادتنا..إننا نُجّر جّراً حتى نَمثُل في حضرتها ونُجبَر على المشي على جسدها , وكأننا نمشي على أرضٍ مزروعة بالألغام..
ونحن كبشر أكثر قدرة على تذكّر عجزنا وحرماننا وتكبيلنا داخل لحظة ألم..نحن اقدر على تذكّر اللحظات التي لم نعشها ولم نغتصبها ولم يسحقها وجودنا..
لهذا نحن قادرون دوما على اجترار آلامنا حتى نهاية أعمارنا..ولهذا أيضاً يستعصي علينا استحضار لحظات الفرح...ولهذا في كثير من الأحيان نجدها ذابت وكأنها لم تكن..!
لذلك نحن أقدر على نسيان لحظة فرح عشناها واستنزفنا ذاتها بكافة الأشكال والاتجاهات...
الفرح..بين فكي الذاكرة والنسيان
ومع أن الذاكرة والنسيان يقفان على شاطئين متعاكسين, إلا أن الذاكرة لا تفتأ تُخبىء جيوباً سرية للنسيان وتحجز له مقاعد موارِبة فيها..ويظل النسيان حابلاً بحقائب الذاكرة وأغراضها الشخصية وتفاصيلها المنسية..
فالذاكرة مهما امتلأت فإنها تُسقِط سهواً –أو عمداً- الكثير..والنسيان مهما تناسى فإنه لا يستطيع أن يُغفِل الكثير...!
وهكذا تتأرجح الخطوات بين الذاكرة والنسيان ويظلان يتلاقفان الفرح والوجع وهما في الحقيقة لا يقومان إلا بدورٍ واحد-معاندتنا , ولكن بأسماء مختلفة وأقنعة متباينة..
فالذاكرة تضجّ بكل لحظات الألم التي نريد أن ننساها , لكنها تأبى أن تُنسَى..وإلى النسيان تتسرّب لحظات الفرح التي لا نريدها أن تنقضي , لكنها تأبى إلا أن تقضي..!
وفي النهاية ومهما اقترب الفرح أو ابتعد عن الذاكرة أو النسيان , ومهما اقترب النسيان من الذاكرة أو اقتربت الذاكرة من النسيان, يبقى الفرح الحلم الأزلي الذي يُداعبنا ويستدرجنا إلى الحياة ويستجلب لنا الصبر..وإن كانت خيانته قاسية..!
ها أنت قد أكملت ملحمتي الفرح والألم وما يتبع..إسمحي لي انا أن أخبرك عن رأيي اللافلسفي والغير قابل للطرق والسحب عن الفرح وماحوله كما خبرت من أيامي وكما باحت لي لحظات كثيرة..عايشتها تأملتها وأمتلأت بها وأزعم أنني ملأتها..
:: الفرح هو قرار ..محض إختيار تقرره إرادة إنسان إدعى ذات غرور أنه أمتلك أدوات الحياة كلها في قلبه ذاته..تعب من مشاهدة الآخرين ..فأنكفأ للرؤية الداخلية وأكتظ بنفسه وروحه
عرف حينها كيف يلتحم بالأرض ويستمع الى دقات قلبه المتناغمة والطبيعة..وجد أنه جزء من كل ثم إحتوى كل الكل ووصل الى صلةٍ يرضى حوافها..أو وقف على حافة رضا لا يعرفه إلا من تخطى حاجز العقل المجرد وذاب في المجموع الرحب للمجرات الخارجية فأعتلى بذاته عن الألم وعرف كيف يجد فيه خلاصه الى السعادة الحقة التي لا تحكمها عيشة أو مال أو عاطفة صغيرة
إمتلأ بمحبة طغت على إحتياجات الإنسان/النمط..وأنخرط في ملكوت أبعد فأخذه تيه وعاوده غوى..ثم عاد وقرر بعد التطهر من آثام جنوحه إلى جوهره الداخلي..فوجد السماحة والعفو ..الغفران الخالص من شوائب الأنا الزائلة..إرتفع عن غضبٍ وسخط..تأكد أنه سيجد كل ما يرغب به في أحد الدروب إن إستمع الى نداءه الداخلي ولن تخيب فراسته..لن يكون بحاجة لجيوب نسيان في ذاكرته سيتعلم أن يحب أعداءه ويصافح معارضيه راضيا..مُعترفا ومُقررا ما هو بديهي..أننا مختلفون..هناك زهرة وهنا نخلة..هذه صحراء وذلك نهر..لن ينسى هدير الموج في عبوره ولن يتجاهل طعم العطش ..سيشف حتى يخف ..ستمر به الكائنات فلا يشعر إلا بعبق جوهرهم..لن تعود الأشياء أشياءا ..سيتتبع مكتبته حتى يعود الى الشجرة ال منحته هذا الرف..ويلامس أخضر أوراقها مُعتذرا عن قسوة الحطاب..
  هذا ليس محض إنشاء تافه..أنه الإرتقاء بالذات للمعرفة المؤلمة ال تصل بكِ الى الفرح..
ستكونين حينها فرحة..مسرورة..تنحنين لمن يمنحك فرصة التعلم والعفو ..ستشتعل دواخلك بمعاني الرحمة والرأفة والوداد الفاره لتستحقي ان تكوني هذه الإنسانة المليئة بها..لن تكوني من ضمن..لن يغرك شيء..لن تحزني لفائت مبيت ولن تحلمي بطموح يعلقك بين أهداب رغبة لا يبقى منها الا طعم ذكرى..ستذكرين دوما أنك هنا من أجل حكمة قد لا تعيها وستحاولين زرع شجيرة حب في كل خطوة الى ان تصلي وقد تقضين عمرا كاملا بل اعمارا بلا وصول إلا أن قبسا في داخلك يضيء الروح منكِ سيمنحك متكأه لتختبأين أحيانا وتعودين أكثر قوة وفرحا..ستعلمين حينها أنك أنتِ..أنتِ وحدك القادرة على الفرح..لأنك قادرة على المنح..
عذرا لأسترسال ٍ لم أقاومه وكنت اتحاشاه يا زمني الفرح.بحت بي لديك فشكرا للمساحة ال منحتنا من قلبك سيدتي..لك فرح الكون وبهاءه الأنقى
ها أنت قد أكملت ملحمتي الفرح والألم وما يتبع..إسمحي لي انا أن أخبرك عن رأيي اللافلسفي والغير قابل للطرق والسحب عن الفرح وماحوله كما خبرت من أيامي وكما باحت لي لحظات كثيرة..عايشتها تأملتها وأمتلأت بها وأزعم أنني ملأتها..
الفرح هو قرار ..محض إختيار تقرره إرادة إنسان إدعى ذات غرور أنه أمتلك أدوات الحياة كلها في قلبه ذاته..تعب من مشاهدة الآخرين ..فأنكفأ للرؤية الداخلية وأكتظ بنفسه وروحه

عرف حينها كيف يلتحم بالأرض ويستمع الى دقات قلبه المتناغمة والطبيعة..وجد أنه جزء من كل ثم إحتوى كل الكل ووصل الى صلةٍ يرضى حوافها..أو وقف على حافة رضا لا يعرفه إلا من تخطى حاجز العقل المجرد وذاب في المجموع الرحب للمجرات الخارجية فأعتلى بذاته عن الألم وعرف كيف يجد فيه خلاصه الى السعادة الحقة التي لا تحكمها عيشة أو مال أو عاطفة صغيرة
إمتلأ بمحبة طغت على إحتياجات الإنسان/النمط..وأنخرط في ملكوت أبعد فأخذه تيه وعاوده غوى..ثم عاد وقرر بعد التطهر من آثام جنوحه إلى جوهره الداخلي..فوجد السماحة والعفو ..الغفران الخالص من شوائب الأنا الزائلة..إرتفع عن غضبٍ وسخط..تأكد أنه سيجد كل ما يرغب به في أحد الدروب إن إستمع الى نداءه الداخلي ولن تخيب فراسته..لن يكون بحاجة لجيوب نسيان في ذاكرته سيتعلم أن يحب أعداءه ويصافح معارضيه راضيا..مُعترفا ومُقررا ما هو بديهي..أننا مختلفون..هناك زهرة وهنا نخلة..هذه صحراء وذلك نهر..لن ينسى هدير الموج في عبوره ولن يتجاهل طعم العطش ..سيشف حتى يخف ..ستمر به الكائنات فلا يشعر إلا بعبق جوهرهم..لن تعود الأشياء أشياءا ..سيتتبع مكتبته حتى يعود الى الشجرة ال منحته هذا الرف..ويلامس أخضر أوراقها مُعتذرا عن قسوة الحطاب..
فولش هذا ليس محض إنشاء تافه..أنه الإرتقاء بالذات للمعرفة المؤلمة ال تصل بكِ الى الفرح..
ستكونين حينها فرحة..مسرورة..تنحنين لمن يمنحك فرصة التعلم والعفو ..ستشتعل دواخلك بمعاني الرحمة والرأفة والوداد الفاره لتستحقي ان تكوني هذه الإنسانة المليئة بها..لن تكوني من ضمن..لن يغرك شيء..لن تحزني لفائت مبيت ولن تحلمي بطموح يعلقك بين أهداب رغبة لا يبقى منها الا طعم ذكرى..ستذكرين دوما أنك هنا من أجل حكمة قد لا تعيها وستحاولين زرع شجيرة حب في كل خطوة الى ان تصلي وقد تقضين عمرا كاملا بل اعمارا بلا وصول إلا أن قبسا في داخلك يضيء الروح منكِ سيمنحك متكأه لتختبأين أحيانا وتعودين أكثر قوة وفرحا..ستعلمين حينها أنك أنتِ..أنتِ وحدك القادرة على الفرح..لأنك قادرة على المنح..
عذرا لأسترسال ٍ لم أقاومه وكنت اتحاشاه زمني..بحت بي لديك فشكرا للمساحة ال منحتنا من قلبك سيدتي..لك فرح الكون وبهاءه الأنقى..
فعلا لا أعلم ماذا أقول بعد أن قرأتُ كلماتك- بعد أن قرأتُكِ
فعلاً لقد علمتيني الكثير هنا
طالما آمنتُ مثلكِ أن الرؤية الداخلية -التي ذكرتِها- هي أساس معرفتنا وتقبلنا للكون
طالما آمنتُ أني يجب ألا أسمع إلا لنداءاتي الداخلية وإن كان ما يظهر في الواقع يُعارضها
طالما آمنتُ أن هذه النداءات هي محطاتٌ اتوقف فيها لأنهل شيئاً , لأُكمِل شيئاً لم يكتمل, لأتعلم شيئا , لأتقبل شيئا....
قد تكون كل المؤشرات تقول بأنني أُجازف وأن النتائج ليست مضمونة
لكني كنتُ أؤمن أن النتيجة التي تظهر على السطح ليست ما يجب أو أطمح أن أصل إليه
كنتُ أؤمن ان النتائج الحقيقية إنما تظهر على سطح الروح وتتكثف بإثراء تجربتنا الروحية
لكننا دائماً لا نؤمن إلا بالقواعد التي يضعها الآخرون لنا
فنظل مشتتين ومتخبطين بين إيماننا بقوة أرواحنا وبين القواعد التي يُلزمنا بها واقعنا
أحيانا نصطدم بالواقع ونشعر أننا غير قادرين على مواصلة هذه الحرب ضد أنفسنا ومن أجل أنفسنا
لذلك نكون في حاجةٍ أن نعلم أننا لسنا وحدنا في هذه الحرب
نكون في حاجةٍ أن نجدد طاقتنا ونشحذ ذواتنا ونسكب علينا ندىً ليُبعَث فينا رمقٌ جديد
نحتاج فقط أن نعلم أن هناك من يعاني من نعانيه وسيكون ذلك كافيا لنا لأن نُعافر في الدرب
ان نتعلم كيف ننظر إلى الآخرين كما ننظر إلى أنفسنا
أن نضع أنفسنا في مواقفهم ونتقمصهم وأحيانا نكونهم لكي نتفهمهم ونتقبلهم -لكي نتفهمنا ونتقبلنا
أن نحتويهم كما نحتوينا
ان ننظر إلى أخطائهم ونعيها تماما ومع ذلك نحبهم ونغفر لهم
أن نتعالى على أحقادنا الصغيرة ومراهقية انفعالاتنا اللحظية
هذه هي أعظم معركة يا عزيزتي
يا عزيزتي أنا مثلكِ اشعر أن الألم يُطهرني ويجعلني أصل إلى الفرح النقي في لحظاتٍ أحسبها عمري
من رحم المعاناة تولد الحكمة-تعلمتُ ذلك
.(أنه الإرتقاء بالذات للمعرفة المؤلمة ال تصل بكِ الى الفرح) نعم يا عزيزتي إنه كذلك
(وقد تقضين عمرا كاملا بل اعمارا بلا وصول إلا أن قبسا في داخلك يضيء الروح منكِ سيمنحك متكأه لتختبأين أحيانا وتعودين أكثر قوة وفرحا..ستعلمين حينها أنك أنتِ..أنتِ وحدك القادرة على الفرح..لأنك قادرة على المنح..)
هذا هو تلخيص كل شيء يا عزيزتي
لن أضيف شيئا هنا
سأكون قادرعلى الفرح لأني عندما أشعر بوجود شخصٍ مثلك أكون قادر على المنح
أنحني لكِ كتلميذة يا سيدتي
أشكركِ لأنك منحتي مساحتي كل هذا الزخم الفكري واللغوي
لكِ كل الفرح يا نبع فرح الجسد الذي كان







الأفق منكسر حزين و السماء واجمة كالبكاء

أيها الصباح
يا ابن النور
يا أول المنبثقين من رحم الظلام
أسألك بحق كل شعاع نور داعب جفنيك
وبحق كل ضحكة صادقة سكنت أحضانك
أن تبحث في ارشيفك عني
حاول أن تقتطع من وقت السعداء وقتا بائسا من أجلي
فأنا أبحث عنه وعني ..
أبحث عن حب غرق ذات ضياع بين الليل والنهار
بين السماء والأرض
بيني وبينه
أيها الطريق يا ابن الضياع
يا أول المنبثقين من رحم الشارع الغارق في الفوضى
أسألك بحق كل عابر سبيل بصق حزنه على ارصفتك
وبحق كل هبة ريح تسللت بخبث لتنزع غطاء المشردين الواهي كأوراق الخريف
وبحق كل ضحكة صفراء مارستها الشفاه ظلما وعدوانا لتتسلق فوق أكتاف الضجر
وتقطع بزيف لحظة ملل ساعات
أن تبحث في ارشيفك عني
حاول أن تقتطع من وقت الفارغين وقتا متخما بالألم من أجلي
فأنا أبحث عنه وعني
في طريق مثلك تجرعنا الهوى من كأس وهم لذيذ
وتعاطينا الغرام تحت ظل لا يراه سوانا
ونحتنا حروف اسمينا على جذع شجرة آيل للسقوط يرتكز على وهمنا
كان المارة يحسدون النسمة التي تملك الحرية في اقتحام خلوتنا
والقمر الذي اختار من مقعدنا متكأ لضياءه
أيها الطريق
أبحث عن حب ضاع مني في زحمة المارة وأنين المشردين
أبحث عنه وعني بين الضحك والبكاء
بين النشيج والغناء
بيني وبينه
أيتها الأيام يا ابنة العمر
المنبثقة الوحيدة من رحم الزمن
أسألك بحق كل عاشق قطع وعدا وكنت شاهده
وبحق كل شاعر امتهن الشعر قناعا لعشق كنت حامله
أسألك بحق كل ذكرى نامت بين أحضانك
وبحق كل قصة طحنتها أقدامك
ابحثي بين الرفات عني
أن تقتطعي من عمر الزمن زمنا لا عمر له من أجلي
فأنا أبحث عنه وعني
فمنذ ألف ألف ألف يوم كان معي كالحلم
ومنذ ألف ألف يوم كنت أتجرع هواه كالشهد بل أحلى
ومنذ ألف يوم كان يصوغ حبه وعودا
ومنذ مئة يوم كاليوم كان بعيدا
يقف عند باب قلبي يلوح بحبه ضاربا بنزفي عرض جراحي
أنا أبحث عنه وعني
بين الوفاء والحب الجارف
بين الوعد والنهايات
بين اللقاء والوداع
بين الموت والموت
بيني وبيني
أيها البحر يا أبن العطاء
المنبثق الأول من رحم الماء
أسألك بحق كل سفينة شقت عبابك
وكل موجة تكسرت على بابك
وبحق كل درة سكنت أحشائك
وكل عاشق ضاعت قصته على سطح أمواجك
أن تبحث بين ركام السفن عني وعنه
فتش عن قلب سافر يبحث عن ميناء
عن قصة حب لا تعرف انتهاء
فتش في أمتعة الذكرى عن مرارة الحنين
عن أسطورة وفاء لفظت آخر أنفاسها غرقا بيد الغدر
فتش يا بحر عني وعنه فأنا تائهة مني ومنه
* أيتها السماء يا ابنة الفضاء
المنبثقة الأولى من رحم الكون
أسألك بحق كل شعاع شمس تسلل من بين أحضانك ليداعب وجه الأرض
وكل قطرة مطر هربت من أسر غيومك لتكحل عين الأرض
أن تبحثي عني وعنه فأنا تائهة مني ومنه
فتشي عنه بين النسائم والعواصف
بين النجوم والكواكب
وبيني وبين قلبي
فأنا تائهة عني منذ سكنت قلبه






وأعلم أن الحياة صديقة!
وأن القمر ..
وان ضل عني , سيعرف نحوي طريقه!!

وجع امتد حتى صار كوناً(صفحات من تاريخ الحزن)

أيتها القريــــبة البعيــــد.ة
تنتحب شوارعنا الغربة التي سرقنا فيها أحلى ساعات عمرنا..
وتسقط فراشات عشقنا مقتولة حينما تحلق فوق سماء لا تجمع بعادناابداً
أمشي وحيد على آثار أقدامنا المرسومة على شواطئ الذكريات..
فتخاصمني الشواطيء
ويحـــــــك
كيف أضعتني بين غابات السنين؟
هل ضللت طريقك ؟؟ .. أم مزقت خارطتك؟؟
تخاصمني المنارات وتربة الايام..
فلا أجد نكهة السعادة التي تذوقتها معك..ولا تستهويني أضواء المدن..
أحاول أن أصادق هجرك..
لكنني أجد الشوق استوطن في أعماقي ..
واحتل الهوى كل مساحات نفسي.
أتيها القريــــبة البعيــــدة
ليتكي تعرفي كم أحببتك
ليتك كنت تعلم كم كنت أحبك..
كم أحببتك.. قديماً وجديداً..حاضراً وغائباً..
أحببتك بكل الأضداد المجتمعة فيك..طيبتك مرحك حبك البادخ..
أحببتك بحراً هادراُ يعصف بقاربي الصغير حين يهيج
فيقلبه ويكسره لكنه يحويه ويحتضنه و في النهاية ينقله إلى شط الأمان..
كل حزن ولين فيك..خوفي و أماني بك..
قوتك أمام ضعفي..صبركي علي عندما اغضب..صمتك و إصراري..
قلق..لهفة..حنين.. رضا و طمأنينا
شوق و عتب .. سهر ونجوم وليالي طويلة !
دعني أقول لك..كم أحب كل ذلك..
وأفتقد كا ذلك
!!
وعندما أفكر في كل ذلك تأخذني أفكاري إلى دائرة الألم
كم أحزن عندما لا يجد الحب طريقي.. !!
كم تصعب الحياة حين يتحول كل شئ رقيق حول قلبي ..لكن قلبي يظل رقيقاً !!
لا تحزني يا حبيتبي حين أرحل
اعذريني.
فأنا لا أعرف.. ماذا أفعل
اشتقت إليك فنــــاديـتك
نــــادت عليك أشواقي , وقلبي الذي أسره هواك منذ زمن..
ويدي التي تحضنها يدك حين نمشي سوية على درب الهوى كل يوم.
اعــــذرني ..
اشتقت إليك حتى صرت لا أحيا ولا أتنفس
اشتقت لعينيك
وصرخت : أحبك ولكن صوتي يضيع في المدى !!
تعــــال..
فقد اشتقت لكل ما هو أنت..
لا أدري..
لكن عليّ أن أعتذر عن كل حبي و أشواقي..
وبعد أن أعتذر.. ينبغي أن أرحل بعيداً..
إلى حيث أصرخ فلا تسمعني ..
وأبكي كثيـــــراً لأني لن أراك ثانية..
وحين لا ألقاك.. ويسألني قلبي عن أشواقك..
سأقول له :
لقد ضاعت مني تلك الشواطئ !
وأصبحت تائهاً دوماً ولا اجد العزاء الا بين سطوري علها
تشفي القلب من وجع امتد حتى صاركوناً



الثلاثاء، 15 فبراير 2011

سأتسول من الوقت حلماً يجمعني بك

لمْ تكن لديّ القدرة لأتشكّل على هيئة وجهٍ ينـْسى !
لمْ أخفِ اللهفة ..
أراهُا الآن ..
على قارعةٍ غيمة ..
يراهُ ثغري الذي لايفتر عن مطرأعترف أنها نوْبة هذيانْ في كلّ عام تؤكّد لها دائماً ,
انها مقيمٌة في عمري لاتغيب ْ ..
حاضرٌة جداً .. بنكهةِ التدفق ..
قديمُة جداً .. بطعم الزمَن ْ !
وأنا أرتدي حُباً مُبْحراً.. ممتداً .. بلون الذوبان هذا المرأة , أشتاقها
والغاية ..
تبرّرُ اطلاقي سراح لهفتي , بعد كل هذه الأيام !
يبزغ الحنيــن كشمس تهيّج جلدي ..
لأريق " أشتاقك " على مساحة ِ دنيا حرمتني منك !
الحنين يُمطر في الصباح ..
وبعد الظهر ..
ولكن :
ليس من حقي أن أخرج بمظلّة ..
اتنفس معها ذكرى ذكيّة تحضر دائماً..
ولا تغيب !
هناك من يحاسبني على افتقادكْ..
ويقننّ لي ساعة سنويّة أبكيكَ فيها تحت المطر !
لماذا أشتاقك كلّ تنفـّس ..؟
لماذا أنتْ .. خارجٌ عن كلّ فكرة اكتفاء !
ولماذا لا أعتادكْ !
لماذا يتكالبُ ذكْرك على شفتي فلا أهدأ ..
حتى أقول " تباً لحياتي , كم أحبك "!!
لماذا تركتك,
في حين أنهُ من المحال أن تعودي!؟
لماذا أنت فقط .. أشتاقك إلى هذا الحد ؟!
لماذا أراك في طُلوع الأشياء ..
وملامحٍ أوّل صوْتك يصافحني في كلّ المساراتْ 
أنا عاشق تكتبُ " لماذا " كثيراً..
تمتلئ بها ..
تُجنّ بها ..
ولاأحد هنا .. كي ما يوصلها لمحطّة عقل إن سألتني : " ماذا أفعل الآن" ؟
سأتجرّا على الشوق أمامك وبتلقائية أجيبك : أبذل الحب
على شاكلة " ُيبكيني الحب ! عذراً ..
ليست كلماتي مقنعة ..
أحتاج أن أقترف الشوق على طريقتي ,
عفويتي ..
وبدلال العشاق ..
سأتسوّل من الوقتٍ حُلُماً يجمعني بك !
ثم ..
أبكي على صدر الفجر كي لاينبثقْ عن نهار..
ليس فيه انت اخترتُ أن أقرأ اليوم ..
الكثير الذي كتبتهُ لكي ..
وضيّعتني به !
الكثير الذي نصبّني عاشق ..
وسيّدة الحب !
أشتهي أن أطالع كل الأشياء المكدّسة..
التي برُدت ولمْ تجف ..!!
فأصبحتُ بعد المطالعة , قاب قوسين أو أدنى ..
من تأثيث كامل بكائي في العين !
ووحدك أنتْ من تفهم ..
ماذا تريد العصفورة .. حال انتفاضتها ؟!
لماذا لا أشتاقك والموسم قد أتى !
والصيف يضيء بوجوهٍ طبيعيّه ..
سألتني مازالتْ ُتحِبني  !
وأنتْ .. كالصيّف .
لاتخرجين من الطقسْ , لاتتثاءبي ,
واحضنيني حتى الإلتصاق !
تنزلقي على خدّ الذاكره ..
ككلّ الكنوز القديمة ..
التي لاتهربْ .
وأنا دائماً ما أمكثُ هُنا ..
لا أغادرُ شوقي إليك !



الاثنين، 14 فبراير 2011

ثرثرة دون أبجديات


خطوة هُناك،، حيثُ المنفى
تبتلعني العتمة
وتجزئني سيوف الطّهر
بقايا طفلة
ثمّ ترحل ...
عثرة :
أبحث عن قبس
ينير لي ،
سقطَ منّي في الطريق
وتركني أكمل وحيد .
تيه
لا أسمع صوتاً هُنا
سوى عزفِ موتٍ منفرد !
لا حدود
ترتكبني الحياة .. خطيئه
ثمّ ترميني في القعر
أبقى هُناك أعدّ الأيام
متى أغادر ، وأصبح فاجعه !
تحذير
حيث الـ  أنا
وطئتُني ، خجلت منّي
خبأتُني تحت التراب !
بـ قربي سقطت من الأنفاس لوعة
  خطر  ممنوع الإقتراب
إغماضة
في جنباتي ، حيث الركن الأغمض
أخاف منّي !
لم يمرّ الطهر هُنا من قبل !
استيقاظ
كل ما فيني يهرب من البقاء !
ظل
يبعثرني تواجدي في كلّ مكان معي !
على وشك
تبتلعني ، تلفظني
تعيدني ، أسمع صوت عظامي تتفتتّ بين أضلعها
استيقظت ، وجدتني في حضن الالم
اختناق
الأكسجين في كلّ مكان
لكن لم يبقَ شيء من نقائه ما يكفي
أن يُبقينا أحياء على قيدِ طُهر !
فلسفة
من قال أن لا بناء ، بلا عمود
وأسقط حقّ  يصمد  !
سقوط
ذهبت الريح ،
وبقيت أوراق الخريف
تلملم بقايا حنين
كان على غصن !
باب موصد كلّما بحثتُ ، وجدتني
وكلّما وجدتني ، فقدتني
بــ عفوية ..!
هكذا يُستقبل الموت ..
بثغرٍ مشدوة .. باتساع السماء ..
وأحداقٍ ينُزُ منها الفزع .. كحممٍ
الموت ربٌ كريم ..
يقْدِمُ بفصوله ..
يسربلنا باليأس .. والخضوع
حتى نتفانى في الاحتضار
وقليلاً قليلاً ..
ننسى أننا متنا..
وأننا فقط .. نحتضر
نغرق في شبر الماء .. الذي يوصلنا للقبر
ونرقص على صلوات الدافنين ..
أتعلمين ..
للموت مزايا ..
فهو يمنحك الحرية ..
فمامن شيء تخسريه ..
فقط تركضين بمساحة الإحتضار الطويلة ..
نحو غيمة ندية ..
ترشفين السلامة منها ..
فقط تتشبثين ببعضك ..
تلمين  روحك  لـ " روحك
حتى لاتفُر لجسدٍ آخر تستوطنه ..
تصبحين أكثر تملكاً  وضراوة
لدرجة أنك تذهلين .. من تجلدك.
ارأيتي كيف أن الموت سهل
فهو يمنحك القوة ..
حقاً .. يمنحك القوة
فمابعد الموت ضعف